صحافة اسرائيلية / نتنياهو يخطب امام الايكواس في عودة قوية لافريقيا

اثنين, 06/05/2017 - 14:56
الصورة "جيروزاليم بوست "

 

 

 البوابة ــ 05/06/2017 ــ  سافر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ليبيريا أمس الأحد في محاولة لإثبات أن إسرائيل جادة عندما تقول أنها ستعود إلى أفريقيا. 

وقال نتنياهو في خطاب استمر 15 دقيقة لزعماء الدول الـ 15 التي تشكل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "ايكواس" إن اسرائيل ترغب في إرسال "فرق مسح تكنولوجية إلى كل بلد وأن نرى معاً ما هي أفضل طريقة للتعاون". 

وكما أشار نتنياهو إلى أن "نريد مساعدة تربتكم على أن تصبح أكثر خصوبة، أن تصبح مياهكم أكثر قابلية للاستخدام، ومدنكم أكثر أمناً، وهواءكم أنظف، إن أسس التعاون التي نضعها اليوم ستستمر لعقود طويلة في المستقبل، وفي كل مجال، التكنولوجيا الاسرائيلية موجودة للعمل معكم من أجل تقديم حلول للمشاكل الافريقية الملحة".

غير أن نتنياهو أوضح أن إسرائيل تريد شيئاً في المقابل. 

كذلك اعتبر نتيناهو أن "علاقاتنا الثنائية المتنامية يجب أن تنعكس في المحافل الدولية"، مضيفاً أنه يتعين على اسرائيل أن تحصل مرة أخرى على مركز المراقب في الاتحاد الأفريقي وهو الأمر الذى تحاول تحقيقه منذ عدة سنوات بيد أن جنوب أفريقيا التي تولت رئاسة المنظمة حتى وقت قريب حالت دون ذلك.

 

وتابع نتنياهو قائلاً إن "وجودنا كمراقب في الاتحاد الأفريقي بالتأكيد في مصلحتنا لكنني أؤمن بشدة بأنه من مصلحتكم أيضاً".

كما توجه إلى الدول وطلب دعمها "في رفض التحيز المناهض لإسرائيل في الامم المتحدة وهيئات الامم المتحدة مثل الجمعية العمومية واليونسكو ولجنة حقوق الانسان".

وأكّد نتنياهو أن مواقف العديد من الدول حول العالم تتغير بسرعة فيما يتعلق بإسرائيل وليس أكثر من الدول العربية، وبهذه الكلمات عبر سابقاً الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في العام الماضي عندما زار نتنياهو بلاده" أنه إذا استطاعت دول الخليج أن تستفيد من العلاقات مع إسرائيل، فليس هناك ما يدعو إلى عدم تمكن البلدان الأفريقية من القيام بذلك أيضاً". 

وأشار نتنياهو في خطابه إلى أن  "العديد من الدول العربية في الحرب ضد الارهاب لم تعد ترى اسرائيل عدواً لها وأنها ترى اسرائيل حليفة لها"، مضيفاً أن هذا التغيير هو "أفضل أمل للسلام" ليس فقط بين اسرائيل ودول المنطقة بل أيضاً بين اسرائيل والفلسطينيين. 

يذكر أن بلدان من بين البلدان الـ 15 (النيجر ومالي) لا يقيمان علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، غير أن مندوبي البلدين بقوا ليستمعوا لكلمة نتنياهو. 

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المغربية الخميس أن الملك محمد السادس قرر عدم حضور اجتماع الايكواس بسبب مشاركة نتنياهو‘ والمغرب مهتم بالانضمام إلى المجموعة.

 لكن مصادر مقربة من نتنياهو نفت ادعاء وزارة الخارجية المغربية بأن الملك لم يحضر القمة لأن نتنياهو دعي إليها، وقالت إن السبب الحقيقي هو أنه قيل للملك انه يستطيع الحضور لكنه لن يلقي كلمة، ولأن هناك معارضة أيضاً بين الدول الأعضاء لسياساته في الصحراء الغربية. 

وصرح نتنياهو للصحافيين على متن طائرته إلى ليبيريا بأن الهدف العام من زيارته هو تعزيز علاقات اسرائيل المتنامية بسرعة مع أفريقيا وتغيير أنماط تصويت الدول الافريقية ضد اسرائيل في الهيئة الدولية. 

وقال نتنياهو إن السفر على مدار 24 ساعة ذهاباً وإياباً كان جديراً لقضاء بضع ساعات على الأرض وإلقاء الخطاب، لأنه يسمح له بلقاء عدد كبير من القادة الأفارقة في وقت واحد، خلاف ذلك قال ممازحاً سيكون علي العودة إلى المنطقة 15 مرة. 

وعلى الرغم من أن مؤتمرات القمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تعقد عادة يوم السبت، إلا أنها أُجّلت ليوم الأحد من أجل نتنياهو، وقال مسؤول كبير أن "هذا انقذنا من أزمة ائتلافية". 

وأُجلس نتنياهو على رأس الطاولة خلال المؤتمر، ووجهه له مدير القمة "ترحيباً خاصاً، قائلاً إن الجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "تقدر كثيراً" مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وإنها "أبرزت الطابع التاريخي للاجتماع". 

كما أجرى نتنياهو محادثات ثنائية مع عدد من القادة الأفارقة، بمن فيهم رئيس ليبيريا وغامبيا وغانا وتوغو. وتعتبر توغو على نطاق واسع من بين أفضل أصدقاء إسرائيل في أفريقيا، ومن المقرر أن يشارك نتنياهو في قمة هناك في تشريت الاول/ أكتوبر مع قادة حوالي 25 دولة أفريقية. 

وكان نتنياهو قد أعلن أمس الأحد أن اسرائيل ستعين سفيراً لدى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الذي سيقيم في العاصمة النيجيرية ابوجا حيث يوجد مقر المنظمة وسيقوم بافتتاح مكاتب تجارية جديدة في شرق أفريقيا وغربها.

المصدر "جيروزاليم بوست "