الخامس يتحدث عن انقلاب 89 ويدعوا الجميع إلى الالتفاف خلف “غزواني”

جمعة, 10/29/2021 - 19:22

استهل صوت الحق الدكتور الخامس في صوتية له جديدة وزعت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي وعن طريق كثير من الفضاء الإعلامي والشبكة العنكبوية الواسعة التي تتلقف صوتيات الدكتور بكل ارتياح واطمئنان لما تشتمل عليه من الفوائد المهمة.

شرع بعد مقدمته المعهودة في الحديث عن انقلاب 1989 الذي تحدث عنه قائلا: توضيحا للرأي العام الوطني والإقليمي والدولي عن الأحداث المؤلمة سنة 1989 الذي تمت قيادتها من قبل أسرة واحدة تربطها أواصر ووشائج قربى كان لها تواجد مكثف في المؤسسة العسكرية.

في محاولتهم الانقلابية الشنيعة كتبوا توصيات خطيرة من ضمنها أن الانقلاب يستهدف “البيظان” البيض والبيظان السمر مع معاوية سيد أحمد ولد الطايع مظهرين أنه نظام عنصري.

إذا نظرة بتمعن إلى الانقلابيين من الضباط وضباط الصف تجدونهم ينحدرون من أسرة واحدة ليسوا من “أبولار” فـ”بولار” قومية محترمة مسلمة تؤمن بالتعايش السلمي ويفرض عليها التعايش السلمي.

أشار في الصوتية أن كل الشرائح والمكونات من زوايا وعرب وحدادين وفنانين وأشكال مكونات المجتمعات الزنجية وأنواع البيظان البيض والبيظان السمر قدر لنا أن رابطنا الديني مشترك فديننا واحد وأرضنا واحدة.

أبرز أن البلد له ثورة هائلة تغني كل دول الجوار انطلاقا من الجزائر والمغرب وسينغال ومالي موضحا أن هذه الثروة تسعنا جميعا وتمنحنا أن نعيش جنبا إلى جنب دون أن يضايق بعضنا البعض فالخيرات كثيرة لا تحتاج سوى مسيرين شرفاء وأكفاء.

خلص إلى أن علينا جميعا أن نلتف خلف سيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل أن نضيء أربعة ملايين شمعة في هذا الكهف المظلم ونقنع غزواني إلى أن يقلم أظافر المنظومة القبلية الشرائحية الجهوية العنصرية ناهبة المال العام.

أكد الخامس في نفس الصوتية إلى أن وجود القبلية الشرائحية يتناقض مع وجود دولة القانون والمساواة الدولة الحضرية الديمقراطية.

من هذا المنطلق دعا الخامس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزاني إلى الابتعاد عن المفسدين مذكرا له بأنهم إخوان الشياطين ويجب أن ينتهي أمرهم وأمر تدويرهم في الوظائف فهم جراثيم خطيرة ولا يوجد في أذهانهم أي إصلاح سوى التفنن في الفساد والنفاق والخداع.

أعاد بعد حديث مطول عن الدعوة إلى الالتفاف خلف الرئيس “غزواني” وتشخيص لحالة الداء العضال المتمثل في الفساد المتراكم منذ عقود طالبا من صاحب الفخامة استئصاله على جناح السرعة فبدون استئصال الفساد لا يمكن أن يجد برنامج “تعهداتي” أرضا صالحة لبذر ما أعلنتم عنه من مشاريع تنموية طموحة.

يضيف الخامس: انقلاب 1989 صنعته أسرة واحدة محاولة أن تدمج من خلاله ثقافة عنصرية لكونه يستهدف البيظان البيض والبيظان السمر متذرعين بأنهم دخلاء على هذه الأرض وأنهم سيصنعون انقلابا من أجل التخلص من مجموعة البيظان البيض والسمر.

في نفس الصوتية شرح أمر الانقلابات بكون فاعليه أمامهم احتمالين أما الانتصار وأما الخسارة إذا انتصر المنقلب فرض شروطه وأخذ زمام كل شيء وأصبح يقود الجميع وإذا باء بالخسارة يتحمل كافة التبعات المترتبة على ذلك ولا تكون في الغالب إلا باهظة الثمن حسب ما شاهدنا في تاريخ الانقلابات عبر القارة السمراء.

قال الخامس إن الشائعات التي تقول إن ضباط وجنود انقلاب 1989 بأنهم 400 مبرزا أنهم لا يتجاوزون 28 شخصا وأغلبيتهم ماتوا بالأمراض وسوء التغذية ونحن نشجب وندين كلما تعرضوا له وما ترتب على ذلك من الحقوق دفعه معاوية ولد الطايع نفسه ودفعه محمد ولد عبد العزيز الذي صلى في كيهيدي.

إذا هنا لا يمكن لأي أحد أن يبيع آلام ومعاناة ما وقع سنة 1989 بخصوص الانقلاب كما لا ينبغي لأحد أن يتاجر بفتح ملف العبيد الذين عاشوا آلاما لحقت بهم سبعة قرون من قبل الإقطاعيين والقبليين والشرائحيين والعنصريين وناهبي المال العام.

ما صنعت جماعة “أفلام” العنصرية سنة 1989 فعل من قبل أسرة واحدة فهو على سبيل المثال أن يقود وزير الدفاع حننا ولد سيدي انقلابا بكثير من الضباط وضباط الصف والجنود من قبيلته لو افترضنا أنهم فعلوا هذا فيعني أن ما فعلوا فعلوه باسم أسرتهم لا يمكن أن يسجل على البيظان الآخرين.

يضيف الخامس ضربت لكم المثل بانقلاب افتراضي يتزعمه وزير الدفاع حننا ولد سيدي وهو شيء لم يقع لأن ولد سيدي رجل وطني يؤمن بموريتانيا وبوحدتها ومن ضمن الضباط والجنرالات الذين نشيد بدورهم من أمثال ولد حننا ومسقار وولد مكت ووزير الداخلية الدكتور ولد مرزوك.

يقول الخامس هؤلاء نحن نشيد بوطنيتهم وبتفانيهم في خدمة برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد والشيخ الغزواني.

في نفس الصوتية المذكورة يضيف الخامس ما أشرنا له بخصوص انقلاب 1989 وقع من قبل أسرة واحدة كان لها تواجد لا بأس به في المؤسسة العسكرية وفعلت انقلاب مخططا ومكشوفا وعنصريا تقسيمي وتجزيئي لا يمثلون “بولار” ولا يمثلون “سونيكا” ولا يمثلون “ولف” إنما يمثلون قبيلة أو أسرة عنصرية أرادت أن تخلط الأوراق وتخلط شعبان مع رمضان.

ختم الخامس بدوره ودور مجموعته التي يتحدث باسمها مبرزا أن دورهم دور تأطيري وتثقيفي نصنع من خلاله العقول ونبني الأجيال وقد تآمر علينا جزء من أطر قبيلتنا لأننا لا يمكن أن نقول أن جميع أطر قبيلتنا تآمر علينا فمنهم كثير يقف إلى جانبنا ويهنئونا ويرفعون من معنوياتنا.

أشار الخامس إلى وجود أقلية من أطر مجتمعه حاولت تشويه سمعته في محطتين وقف بهما وراء الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بقولهم له أننا مجاذيب وأننا مجانين وأننا ظاهرة صوتية وأننا لا نمارس سوى العيب البذيء بكل تجلياته.

يقول الخامس: قد واصلوا في مشروعهم التشويهي لشخصنا الذي قنعوا به المعارضة والموالاة والاتحاد من أجل الجمهورية والبرلمان وهذا هو السبب الذي فرضوا به إبعادنا من المشاركة في الحوار الجاري.

أكد الخامس بخصوص الحوار أن الجماعة الأخرى تعطس وتشمت لنفسها مبرزا أن حضوره كان سيثمر ورقة عمل مهمة تحمل الفكر الوطني الديمقراطي التقدمي إلى أن يضيف قائلا: نحن نصنع العلم وواقفون خلف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأركان حكومته ليس بالنفاق ولا بالمجاملات ولا بالكذب.