لللل

أربعاء, 04/20/2022 - 15:33

المتتبع للمشهد السياسي الموريتاني منذ فترة يدرك أنه مسرح كبير للبحث عن المصالح .
وصراع قوي جدا بين النخبة السياسية الحاكمة والمحكومة من أجل مصالح شخصية ضيقة.
متناقضة تماما مع الشعارات السياسية التي كثير ما ترفعها هذه النخب في المواسم الانتخابية.
لإقناع الناخب بالتصويت وللتحقق النخبة السياسية مصالحها تلك لابد لها من طريقة للوصول إلى هذا الهدف.
فالنظام الحاكم لم يتعود أبدأ على منحها أشياء مجانية فهو يقدم لها حسب حاجته هو وأهدافه…..
التي يرجوا من وراء ذالك وتعتمد المعارضة السياسية في معركتها من أجل مصالحها الخاصة مع النظام على أسلوب الضغط والهجوم الكاسح المتمثل في ضرب النظام كله في صفر.
وإظهاره للرأي العام الوطني والدولي بأنه نظام صفري من جميع النواحي وتجب إزاحته….
وهنايدرك النظام الحاكم أن مشروعيته على المحك ويبادر في لقاء قادة المعارضة المؤثرين.
تحت الطاولة لامتصاص الغضب ويدعوا لحوار جامع يشارك فيه جميع الفرقاء السياسين في البلد…….
والحقيقة أن هذا الحوار هو مجرد حوار من أجل مصالح ضيقة بين نخبة حاكمة ومعارضة لاتهتم للشارع ….
ولا تعنيها صرخات البسطاء في هذا الوطن الذين بالكاد يجدون شربة ماء يسدون بها ظمئهم وهم في بلد غنين بالثروات.
هذا الحوار الذي دأبت عليه المعارضة والنظام لم يكن يوما إيحابيا
على المواطن البسيط ….
ولم يساهم أبدا في التخفيف من معاناته والسبب بسيط جدا
أن القضايا التي تطرح في الحوار تركز أساس على تقاسم الكعكة السياسية.
بين النظام والمعارضة ليخرج الفريقان في وسائل الإعلام ببيان هزيل لايقدم ولا يؤخر……
مايعني أن الحديث عن حوار سياسي مجرد خطاب للاستهلاك وهناك ماهو أهم من جلوس النظام والمعارضة على طاولة للتناول أطراف الحديث .
خاصة أن النظام الحالي تميز بسابقة سياسية تمثلت في انفتاحه
على جميع الطيف السياسي حيث حرص على فتح باب القصر الرمادي أمام قادة المعارضة الذين ظل بعضهم محروما من المرور بجانب القصر أحرى دخوله
وهي خطوة اعتبراها بعض المحللين السياسين رصاصة رحمة يطلقها نظام غزواني على جثة المعارضة والتي كانت ترعب النظام السابق
ولعل أبرز القضايا التي تهم المواطن الموريتاني اليوم هي قضية الأسعار .
التي أثقلت كاهله ،وقضية البطالة التي يرزح تحتها شباب
في عمر الزهور .
إضافة إلى الماء حيث تعاني بعض المناطق داخل الوطن من فقدانه بشكل كبير وندرته في مناطق أخرى من ربوع هذا الوطن الحبيب.

ومالم تبادر السلطات الحاكمة في البلد بحل هذه القضايا وتساعدها المعارضة في ذالك من خلال الإشراف والرقابة فسنظل في المربع الأول.
حوار من أجل حوار وساسة يتخمون ثراءا وبسطاء يقتلهم الجوع
في صمة .
حفظ الله هذا الوطن وأهله.
نقلا عن موقع الضمير