أكد رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، أن العلاقات بين موريتانيا والصين، التي امتدت لأكثر من ستين عاماً، تشهد حالياً تطوراً متسارعاً وتنوعاً في مجالات التعاون، ما جعلها ترتقي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأوضح الرئيس، في مقابلة خاصة بمناسبة الذكرى الستين للعلاقات بين البلدين، أن الشراكة تشمل قطاعات متعددة مثل البنية التحتية، الصحة، التعليم، الطاقة، الرقمنة، الزراعة، الصيد، والصناعة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى توقيع اتفاقيات تمويل تنموية حديثة، أبرزها اتفاق تعاون اقتصادي وفني بقيمة 200 مليون يوان صيني.
كما لفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين موريتانيا والصين بلغ 2.41 مليار دولار في 2024، بزيادة تجاوزت 7% عن العام السابق، وأسفر عن فائض تجاري لصالح موريتانيا بلغ 330 مليون دولار، يعود بالأساس إلى تصدير خام الحديد، الذي تمثل الصين وجهته الرئيسية.
وفي سياق حديثه عن منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك)، أشاد الرئيس الغزواني بالدور المحوري للصين في دعم التنمية في إفريقيا من خلال مشاريع طاقة متجددة وبنية تحتية، داعياً إلى تعزيز هذا التعاون بما يحقق تنمية عادلة وشاملة في ظل التحديات الدولية.
واختتم ولد الغزواني المقابلة بتجديد دعمه لمبادرة “الحزام والطريق” الصينية، وتأكيده على أهمية تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة المتجددة والتعليم والتبادل الثقافي، خصوصاً مع ازدهار معهد كونفوشيوس في نواكشوط، معتبراً أن الشباب يشكلون ركيزة أساسية في بناء مستقبل مشترك بين البلدين.
