
وجهت تنسيقية الصمود الموريتانية لكسر الحصار عن غزة تحيتها لكل الأبطال من أعضاء الوفد الموريتاني الذي وصل إلى تونس ورابط بهدف المشاركة، ودعت الشعب الموريتاني إلى مواصلة الضغط لإطلاق سراح سفير الحرية الصحفي محمد فال ولد الشيخ، ولاستقبال الأحرار المشاركين في الأسطول بعد عودتهم قريبا.
ونوهت التنسيقية في بيان صادر عنه بالجهد الدؤوب لكل المشاركين في سبيل نصرة القضية الفلسطينية عموما، وقضية غزة على وجه الخصوص.
ووصفت التنسقية هذه اللحظة، بأنها لحظة فارقة من نضال أحرار العالم ضد غطرسة الكيان الصهيوني وهمجيته ضد إخواننا في غزة، حيث وصلت سفن أسطول الصمود إلى حدود غزة كاسرة بذلك صمت العالم المطبق، وممثلة إجماعا إنسانيا على رفض القتل والتدمير.
وأكدت التنسيقية أن عشرات الموريتانيين سجلوا، وأبدوا استعدادهم للإبحار إلى غزة، منبهة إلى أنها انسجاما مع المعايير التي وضعتها التنسيقية، وبالتوافق مع التنسيقية المغاربية، اختارت 15 مشاركا سافروا إلى تونس وحضروا التدريبات استعدادًا للعبور إلى غزة الصامدة.
وأوضحت التنسيقية أنه نظرا لبعض الترتيبات المتعلقة بالأسطول العالمي والمغاربي وبعض الإكراهات اللوجستية، تم تقليص عدد مقاعد الموريتانيين ليصل إلى سبعة فقط بعد أن كان عشرة في البداية، فلم يحصل كل الوفد على مقاعد في السفن.
وأوضحت أن من تم اختيارهم، توزعوا وفقا لخطط الأسطول، إلى ثلاث مجموعات على سفن عدة، هي سفينة "دير ياسين" المخصصة للتنسيقية المغاربية، وكان على متنها الصحفي محمد فال الشيخ.
فيما كان على متن "إكس ون" البروفيسور محمد بابا سعيد، وكان على متن سفينة تيكو "باب المغربة" الخبير المصطفى ولد زين العابدين والمناضل الشيخ ولد محمد، فيما كان على متن سفينة "قمر الموريتانية" التي أبحرت بعد كثير من العقبات والمشاكل الفنية، وبعد مرابطة طويلة من الإخوة في الميناء، ممثل هيئة الأطباء، الدكتور أحمد الهيبة مامينا، وممثل لنقابة المحامين، الدكتور المحامي أنس ولد محمد فال والمناضل والناشط الشبابي ورئيس رابطة مشجعي ريال مدريد في موريتانيا، محمدن البساتي،
وقالت التنسيقية إن الأسطول وسفنه تعرضت بعد الإبحار، لجملة من الأعطاب، مما أدى إلى توقف عشرات السفن، ودفع قيادة الأسطول إلى اتخاذ قرار مواصلة الإبحار بالسفن التي أُصلِحت أو تلك التي لم تتعرض لأعطاب.
وأضافت أن أعضاء الوفد الموريتاني رابطوا في الموانئ حرصًا على اغتنام أي فرصة للمشاركة، وكانوا من آخر المغادرين، ولأنهم، مثل العشرات من مختلف الدول المغاربية، لم يستطيعوا مواصلة هذا المسار نظرًا لعوامل عديدة أهمها عدم جاهزية السفن وتكرر أعطالها، فقد استقلّ اثنان منهم سفينة أخرى تعطّلت في البحر بعد ليلة كاملة من المسير نحو غزة، مما أرغمهم على العودة إلى إيطاليا.