انطلاق المنتدى الأوروبي الإفريقي في فرنسا بمشاركة منتخبين موريتانيين

ثلاثاء, 10/07/2025 - 18:47

انطلقت يوم أمس الاثنين بمدينة مونبلييه الفرنسية فعاليات النسخة الثانية من المنتدى الأوروبي الإفريقي بمشاركة واسعة من مسؤولين موريتانيين، من بينهم عدد من عمد البلديات، إضافة إلى رئيسة جهة نواكشوط.

الحدث الذي يستمر من 6 إلى 12 أكتوبر، يضم باحثين وفنانين ورواد أعمال وممثلين عن المجتمع المدني من عشرين دولة من أوروبا وأفريقيا.

وتميز اليومان الأول والثاني بعقد جلسات حوار تمكّن خلالها الوفد الموريتاني من تقديم مشاريع التعاون بين مدن أوروبية، منها مونبلييه الفرنسية، ومدن موريتانية، بينها كيفة والعاصمة نواكشوط.

في هذا السياق، استعرض عمدة مدينة كيفة، جمال أحمد طالب كبود، مشروع تحسين خدمات المياه والصرف الصحي الذي انطلق منذ 2023 بتمويل مشترك من الوكالة الفرنسية للتنمية، ووكالة المياه، وبلدية مونبلييه، بقيمة إجمالية تقدر بـ 1.6 مليون يورو.

وقال العمدة: "يبلغ عدد سكان كيفة حوالي 87 ألف نسمة حسب الإحصاء الأخير، ويحتاجون إلى 6 آلاف متر مكعب من الماء الشروب يوميًا. حاليًا، نغطي فقط نصف تلك الحاجيات، ونأمل مع هذا المشروع ومشروع گرو الذي سينطلق قريبًا، أن نتمكن من سد العجز إن شاء الله".

أما رئيسة جهة نواكشوط، فاطمة بنت عبد المالك، فقد وقعت اتفاقية لتعزيز مشروع بناء شبكة مياه الشرب في الأحياء النائية لمدينة نواكشوط. وهو مشروع يجمع بين مدينة لوزان ومدن أوروبية مثل نيس وبوردو، وقد انضمت إليه مدينة مونبلييه عبر الاتفاقية الجديدة التي تشمل تمويلًا بقيمة أربعة ملايين يورو، أي ما يعادل حوالي ملياري أوقية.

وقالت فاطمة منت عبد المالك: "جهة نواكشوط تعمل على ثلاث مستويات: المستوى الاستعجالي الذي يشمل جلب الماء من الصهاريج؛ والمستوى المتوسط المتعلق ببناء حنفيات؛ والمستوى الدائم الذي يتمثل في بناء شبكة مياه دائمة. والهدف هو تحسين حياة عشرات الآلاف من المواطنين في الأحياء النائية في نواكشوط".

فضلاً عن قضايا المياه، تستفيد موريتانيا من دعم جامعة مونبلييه في تطوير برنامج القمر الصناعي النانوي.

وتقول ، نائب رئيس جهة مونبلييه كلارا هارت: "سيساعد هذا البرنامج في مراقبة التراب الوطني، سواء في قضايا الصحة أو المناخ. بالنسبة لموريتانيا، سيسهم أيضًا في متابعة تنقل الحيوانات بين المراعي وفهم الصحراء بشكل أدق، فضلاً عن العواصف الرملية. هذه المراقبة ستسهل اتخاذ إجراءات استباقية في حالات الأزمات الطبيعية، وتوفير معرفة أفضل للواحات وأماكن المياه الجوفية. فكما يقول المثل: الوقاية خير من العلاج."