ترأس رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان السيد البكاي عبد المالك صباح يوم الجمعة (31 أكتوبر 2025) بمدينة آمرج، اجتماعا تشاوريا، ضم السلطات الإدارية والأمنية.
وقد شارك في الاجتماع جميع الفاعلين من المجتمع المدني بمقاطعة آمرج (اتحادات المزارعين والمنمين، ممثلو الاتحادات والتعاونيات النسوية، رابطة آباء التلاميذ، الجاليات الأجنبية واللاجئين والمهاجرين، الروابط والاتحادات الشبابية والفاعلون الجمعويون).
وقدم رئيس اللجنة، خلال الاجتماع، عرضا مفصلا عن دور اللجنة ومهامها باعتبارها مؤسسة دستورية استشارية تعنى بحماية وترقية حقوق الإنسان، مبرزا أن الهدف الأساسي من هذا التشاور هو الطلاع على واقع حقوق الإنسان بالولاية عموما والتشاور مع المستهدفين والفاعلين الحقيقيين المباشرين في الميدان من أجل تزويد اللجنة بمكامن الخلل مهما كان نوعها والعمل على حلحلتها مع الجهاز التنفيذي ومع الشركاء الوطنيين والدوليين، مذكرا الجميع بضرورة تضافر الجهود من أجل تعزيز الوحدة وتقوية اللحمة الاجتماعية في ظل الأوضاع الإقليمية التي تشهد تطورات خطيرة.
وبعد عرضه لرؤيتها ومقاربتها الجديدة، القائمة على لا مركزية حقوق الإنسان، فتح رئيس اللجنة المجال أمام المستهدفين الذين أجمعوا على أهمية النشاط والآمال المعلقة عليه في ظل التحديات التي تشهدها الولاية والمقاطعات الحدودية تحديدا، نتيجة تدفق اللاجئين والعائدين من دولة مالى الشقيقة في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها حاليا.
وقد قدم المتدخلون بشكل مفصل رؤيتهم للمشاكل والتحديات التي يواجهونها خاصة المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وعرضوا بعض المقترحات لحلها بشكل نهائي.
وبدورهما عقب كل من حاكم المقاطعة وعمدتها على مداخلات المشاركين وأكدوا على ضرورة العمل على إيجاد حلول لها في القريب العاجل خاصة مشكل اللاجئين والعائدين من مالى الذين أصبحوا يشكلون ضغطا واضحا على كل الخدمات.
في نهاية اللقاء التشاوري عبر رئيس اللجنة عن ارتياحه لمستوى النقاشات، مؤكدا أن جميع الإشكالات التي تم التطرق إليها سترفع إلى الجهات المعنية كلا في ما يعنيه وستتم متابعتها مع الجهات العليا من أجل إيجاد الحلول لها، مؤكدا أن اللجنة ستعمل على تقريب خدماتها للمواطنين أكثر من خلال فتح ممثليات جهوية و نقاط اتصال بالولاية في أسرع وقت ممكن.
