رئيس جهة الحوض الشرقي: إطلاق رئيس الجمهورية للبرنامج الاستعجالي للتنمية المحلية من النعمة لفتة كريمة وتمييز إيجابي

أربعاء, 11/05/2025 - 10:12

يعلق المواطنون في مختلف ولايات الوطن آمالا كبيرة على البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية نظرا لما تضمنه من مرافق خدمية ذات أولية بالنسبة لهم، خصوصا وأن نوعية وطبيعة هذه المنشآت المبرمجة في إطار هذا البرنامج على مستوى كل بلدية تم تحديدها بالتشاور مع المواطنين المحليين خلال اللقاءات التي عقدتها معهم البعثات الوزارية التي أرسلت إلى ولايات الداخل خلال شهر يناير الماضي بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للإشراف على المنتديات الجهوية للتخطيط التنموي التشاركي.

ويدخل هذا البرنامج الذي يأتي تنفيذه بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية، في إطار خلق ديناميكية تحول اقتصادي واجتماعي غير مسبوق لمعالجة الإشكالات البنيوية التي كانت تعيق مسيرة البلاد التنموية وللرفع من فعالية الخدمات المقدمة للمواطنين في عموم ولايات الوطن.

وستستفيد من البرنامج القرى الواقعة في أكثر من 200 بلدية في إحدى عشرة ولاية هي: الحوض الشرقي، والحوض الغربي، ولعصابه، وكوركل، ولبراكنه، واترارزه، وآدرار، وتكانت، وكيديماغا، وتيرس الزمور، وإينشيري.

ويضم هذ البرنامج التنموي الذي سينفذ على مدى 30 شهرا، بغلاف مالي يزيد على 260 مليار أوقية قديمة، تسع مكونات أساسية تم تحديدها حسب أهميتها وحاجة المواطن إليها وهي التعليم، والصحة، والمياه، والكهرباء، وفك العزلة، والزراعة، والتنمية الحيوانية، وتمكين الشباب، ومكونة الصمود.

وسيمكن هذا البرنامج الذي سيشرف فخامة رئيس الجمهورية على إطلاقه من مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي يوم غد الخميس من تعزيز البنية التحتية في المكونات المحددة بناء وترفيعا وترميما، في مختلف بلديات الولايات الإحدى عشر المستهدفة، وهو ما يجعله من الأكثر المشاريع التنموية المنفذة في البلاد شمولية وقربا من احتياجات المواطن البسيط.

وأوضح رئيس المجلس الجهوي لجهة الحوض الشرقي، السيد محمدو ولد التجاني، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أن إطلاق فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للبرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية من ولاية الحوض الشرقي لفتة كريمة وتمييز إيجابي لهذه الولاية، معبرا عن شكره باسم سكان الولاية لفخامة رئيس الجمهورية على هذه الخطوة التي تعبر عن العناية التي يوليها لجهة الحوض الشرقي.

وأضاف أن فخامة رئيس الجمهورية سيتمكن خلال هذه الزيارة من الاطلاع على أحوال المواطنين والاستماع لهمومهم وطلباتهم والخروج برؤية شاملة للاحتياجات التنموية الاجتماعية والاقتصادية في جهة الحوض الشرقي ووضع رؤية للتغلب على هذه الاحتياجات طبقا للمؤهلات وللموارد الاقتصادية في الولاية.

وأشار إلى أن هذه الزيارة الميدانية التي تشمل كافة مقاطعات الجهة ستمكن المواطنين من طرح مشاكلهم والتعبير عن تطلعاتهم المستقبلية ورغبتهم في تنمية مندمجة ومتوازنة وعادلة على مستوى المنطقة بكاملها، مشيرا إلى أن الولاية تتطلع من خلال هذه الزيارة لأن تجد كافة القضايا المطروحة الحلول المناسبة عبر البرامج الحكومية التي ستنفذ بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية لتحقيق تنمية شاملة في هذه الولاية انطلاقا من واقع الجهة ومواردها واحتياجاتها.

وقال إن الشق الثاني من الزيارة يتعلق بإشراف فخامة رئيس الجمهورية، على إطلاق البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية على المستوى الوطني انطلاقا من جهة الحوض الشرقي، مشير إلى أن حزمة المشاريع المبرمجة في إطار هذا البرنامج لصالح الجهة ستكمل المشاريع التي كان فخامة رئيس الجمهورية أطلقها لصالح الولاية خاصة برنامج 2024 الذي عمل على دعم صمود الحوض الشرقي بمبلغ 10 مليارات وجهت لصالح الخدمات الأساسية.

وقال إن حزمة المشاريع المبرمجة في إطار هذا البرنامج الهام والشامل ستساهم في تحسين ظروف المواطنين وتحقيق تنمية محلية مستدامة ومتوازنة على مستوى الجهات.

وذكر بالأدوار التي تضطلع بها الجهات والتي في مقدمتها العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي والجهوي، مستعرضا نماذج من التدخلات التي قامت بها جهة الحوض الشرقي في مجالات التعليم والزراعة وإنتاج الخضروات والصحية الحيوانية ودعم التعاونيات الزراعية.

وسيتم في إطار هذا البرنامج تعميم البنى التحتية التعليمية من خلال بناء 6114 فصلا دراسيا وإعادة تأهيل 525 فصلا، وتعزيز التغطية الصحية، وتقريبها من المواطن من خلال بناء مركزين استشفائيين، و6 مستشفيات مقاطعية و32 مركزاً صحياً و204 نقاط صحية وتحويل 16 نقطة إلى مراكز صحية وإعادة تأهيل 30 مركزاً صحياً و54 نقطة صحية واقتناء 126 سيارة إسعاف جديدة.

وسيتيح هذا البرنامج توفير مياه الشرب لضمان ظروف معيشية كريمة للسكان من خلال حفر 917 بئرا ارتوازية وتجهيز 101 بئر أخرى وإنجاز 101 شبكة تزويد بالماء وتوسعة شبكات مائية، وتنفيذ مشروع لتوفير مياه الشرب لـ 222 بلدة وزيادة إنتاج مياه الشرب من بحيرة الظهر الجوفية من 12000 إلى 17000 م3/لليوم، وتعزيز الوصول إلى مياه الشرب في المراكز الحضرية، وتجهيز وإنشاء 81 برج مياه واقتناء 14 صهريجا.

وسيعمل هذا البرنامج على تطوير فرص الحصول على الكهرباء للتجمعات الحضرية الكبرى من خلال زيادة إنتاج الكهرباء في 29 مركزا حضريا وكهربة 179 بلدة في الريف وتمديد 58 شبكات كهربائية، وتسريع فك العزلة عن المناطق الحضرية ومناطق الإنتاج، ودعم الأنشطة الإنتاجية والاستفادة من المزايا النسبية التي تتمتع بها البلاد في قطاعات مثل الثروة الحيوانية والزراعة، لترقية الإمكانات الاقتصادية الجهوية.

وسيتم في إطار البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية إنشاء أو إعادة تأهيل 43 سدا وتقوية الحواجز والسدود الصغيرة وتوزيع 875 كلم من السياج واستصلاح 101 منطقة لزراعة الخضروات، وإنشاء 39 بئراً رعوية و 183 حظيرة تلقيح وبناء 3 مسالخ جديدة وإنشاء وحدتين لتجميع الحليب وإنشاء مركز للصحة البيطرية وإنشاء مزرعة لتحسين السلالات وافتتاح صيدلية بيطرية.

ولدعم جهود تمكين الشباب وإدماجهم لمحاربة البطالة والهجرة الريفية ولدعم الروابط الشبابية، سيقدم البرنامج 14148 إعانة للجمعيات الشبابية و 656 قرضاً لمشاريع ينفذها شباب وإعداد حاضنة للمشاريع وتمويل 10 شركات ناشئة وتمويل 2328 مؤسسة صغيرة ومتوسطة وتدريب 24784 شابا ودعم التشغيل لـ 590 شابا وتأهيل 5 مراكز شبابية وتجهيز 5 أخرى.