وقّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا اتفاقية تعاون استراتيجية مع “مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم”، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الدولي لتطوير برامج التعليم الجامعي في ضوء مهارات ومهن المستقبل، المنعقد بالتعاون مع جامعة الخليج العربي في مملكة البحرين.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز قدرات التعليم العالي في موريتانيا، وتطوير جودة البرامج الأكاديمية، وتوسيع مجالات التعاون البحثي والتنموي مع مؤسسات دولية متخصصة.
ووقّع الوثيقة عن الجانب الموريتاني وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يعقوب ولد أمين، فيما وقعها عن مركز اليونسكو مديره العام عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس. وتمتد مدة الاتفاقية خمس سنوات قابلة للتجديد التلقائي.
وتتضمن الاتفاقية مسارات متعددة للتعاون من أبرزها تطوير البحث العلمي عبر تنفيذ مشاريع مشتركة، وتبادل الإصدارات العلمية والبحوث المتخصصة، والاستفادة من خبراء المركز في مجالات الجودة والخدمات الفنية والبرامج التطويرية.
كما تشمل بناء القدرات الوطنية من خلال تنظيم برامج تدريبية تستهدف منسوبي الوزارة والجامعات في مجالات التقييم ومؤشرات الأداء وسياسات التميز.
وتنسجم الاتفاقية مع أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الرابع المتعلق بجودة التعليم، من خلال العمل على تحسين المناهج الدراسية وبرامج إعداد أعضاء هيئة التدريس، وتعزيز الحوكمة الجامعية، وتطوير أدوات التخطيط التعليمي المبني على البيانات. كما ستسهم في تحديث نظم المعلومات التعليمية، وتبادل البيانات والمؤشرات التعليمية بشكل دوري.
وتتضمن الاتفاقية كذلك التعاون في إعداد مبادرات متخصصة، وتنسيق زيارات علمية وتربوية، وتنفيذ برامج لنشر ثقافة الجودة والابتكار في مؤسسات التعليم العالي. وتم الاتفاق على تعيين “سفير للمركز” داخل الوزارة ليكون منسقًا رسميًا لتسهيل تنفيذ البرامج.
وتأتي هذه الخطوة لتعزيز جهود موريتانيا في تحديث منظومتها التعليمية، ورفع تنافسية جامعاتها، ومواءمة برامج التعليم العالي مع المتغيرات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة والمعايير الدولية. وأكد الجانبان أن الاتفاقية تمثل بداية لشراكة ممتدة تفتح آفاقًا جديدة للتطوير المؤسسي والبحث العلمي في موريتانيا.
