بكائية على قمر بغدادي : مرثية للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد
لأنك للموت الجميل مذاقه. هتفنا سيحيا والعراق عراقه
ويبقى حديث الدرب والشعر والرؤى. وبغداد فيها أهله ورفاقه
وصب الى تلك الشناشيل هائم. كريم أبي النفس طال اشتياقه
الى الموصل الأسنى تجلى فؤاده. وفي الكوفة الغراء هذا رواقه
ودجلة يزهو والفرات معينه وفي المربد التاريخ صعب فراقه
وهذي مسافات الجراح حزينة. يشد إليها. عمره ووثاقه
ولكنه رغم القيود مجلجل. وطود أشم الأنف فذ خلاقه
إذا مات كل الناس يبعث شاعرا فحب العلا والشعر هذا مساقه
كبير على شنقيط موت حبيبها وليس صوابا أن يضيع صداقه
ومن ذا سينسى فارس الشعر والهوى وهذي هنا أطيافه وائتلاقه
وبسمته فوق العذابات كلها. يفيض علينا حبه وعناقه
ويشدو بآي الشعر في كل خيمة فهذا جناس عنده وطباقه
أمير قوافي المجد عذرا فبعبقر. خلاء غريب وجهه واتفاقه
فبعدك بوح العاشقين خرافة وزور وبهتان وإفك مذاقه
فما في جناب الحرف إلاك شاعر محال بميدان الفحول سباقه
لأنك سحر قادسي مقدس . وكل مداءات الوجود سياقه
رحلت ولكن كيف يرحل فارس ترحله ميلاده وانطلاقه
وداعا وداعا شاعر الوصل والنوى. وسيف بني حمدان تبكي عتاقه
فروحك في كل المواويل ضحكة. وفجر عروبي تغني حداقه
لأنك للموت الجميل مذاقه. هتفنا سيحيا والعراق عراقه
ويبقى حديث الدرب والشعر والرؤى وبغداد فيها أهله ورفاقه
سيدي ولد الأمجاد