الفقيه الأديب محمد ولد بتار ولد الطلبه يعزي الشاعر بلعمش شعرا ( القصيدة )

أحد, 07/03/2016 - 22:16

تعزية للأخ العزيز الشيخ ولد بلعمش بعد حادثة الأيام الماضية :

ألَمَّ فما أغنتْ "لعل" و لا "عسى" *** فيا ربِّ أنت المستعان على الأَسى

به مُنِيَ الأدنى على حين غفلة *** فيا دهرُ هل تُغني أُساتك والأُسى

و طارت على الأقصى شَرارُ حديثه ***  فأوجس منها خيفةً وتوجَّسا

و لو أنها نفس لعزَّ مُصابها *** فكيف تَرى نفسا تَساقطُ أنفُسا؟!

و لكنه الأمر الحكيم تضمنت *** له حِكم الأقدار سرا تقدَّسا

بواكر أظعان تُغِذُّ إلى المدى *** و أخرى على الآثار تنتظر المسا

أيا شيخُ بالإحسان فالتمس الرضا *** و دع حادث الأيام أحسن أو أسا

ستحمَد بالصبر الجميل إلى المنى ***  سُراك إذا صبح الهناء تنفَّسا

و تسمع عن ركب الأحبة غبطةً *** إذا شئت بعد البث أن تتحسّسا

تقبّلهم ذو العرش في شهدائه ***  و أوفدَ ظلا من نعيم وألبسا

و كانوا بما لاقوا من الأمر حالُهم *** كحال أخي الحاجات صادفَ مُنْفِسا

و آنس باقي الأهل باللطف بعدهم *** و حسبُك لطف الله في الخطب مؤنسا

و حيث رسا الإيمان في قلب مؤمن ***  فما كان شيطان الأسى ليُوسوسا

صلاة و تسليم من الحق سرمدا *** على أسوة الأخيار أعظم مُؤتسى