مصر ــ كلمة السيسي في الذكرى السادسة لثورة يناير العنوان الرئيس للصحف

خميس, 01/26/2017 - 22:06

صحف ـــ البوابة ــ26/01/2017 صدرت كلمة السيسي في الذكرى السادسة لثورة يناير “مانشيتات” وعناوين الصحف، باقي الأخبار والمقالات والتحقيقات تراوحت بين قضية نقل السفارة الأمريكية للقدس، وفوز مصر على غانا في بطولة الأمم الافريقية، وشيخ الأزهر الذي تم سلقه بألسنةٍ حِدادٍ بعد كلمة عتاب السيسي المازح له، و الذي لا يخلو من دلالة ” انت تعبتني ” !

والى التفاصيل: البداية من كلمة السيسي، حيث كتبت “الأهرام” في “مانشيتها الرئيسي”: “خمسة وعشرين يناير ستظل نقطة تحول في التاريخ المصري” وأبرزت الصحيفة قول السيسي

“ثورة ثلاثين يونيو صححت المسار وسنواصل الحرب ضد الفساد”.

“الأخبار” كتبت في “مانشيتها الرئيسي” بالبنط الأحمر “الرئيس: خمسة وعشرين يناير نقطة تحول في تاريخ مصر”.

وكتبت “الأخبار المسائي” في “مانشيتها الرئيسي” بالبنط الاحمر “السيسي: ثورة يونية صححت يناير”.

“الوطن” كتبت في “مانشيتها الرئيسي” بالبنط الاحمر “السيس: خمسة وعشرين يناير نقطة تحول في تاريخ مصر”.

نقل السفارة الامريكية للقدس

ومن كلمة السيسي، الى افتتاحية “الاهرام” “نقل السفارة الامريكية”  حيث استهلتها قائلة: “كم هو غريب وعجيب ومريب أمر بعض الأطراف والجهات المصرة على الغمز واللمز بشأن الموقف المصري من القضية الفلسطينية في ظل الجدل المثار حاليا، حول نية ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس المحتلة، وفي غمرة اندفاعهم للتجريح في مصر ومواقفها الثابتة حيال القضية الفلسطينية، يغيب عن أذهانهم عدة حقائق وثوابت، منها أن مسألة نقل السفارة سياسية في المقام الأول، وخاضعة لمبدأ التفاوض والأخذ والرد، وأن من يتاجرون بهذه القضية، ويحملون مصر عبء التصدي لذلك، رغم مرورها بظروف صعبة معلومة أبعادها وحدودها للجميع، هم في الاساس من جعلوا الامن القومي العربي مكشوفا  وتعصف به الاخطار، والشاهد على هذا دورهم المشبوه في تدمير العراق ومن بعده سورية وصولا الى ليبيا، وقبل هذا وذاك سعيهم لاسقاط الدولة المصرية نفسها”.

وتابعت” الاهرام”: “وبصراحة، فإن هؤلاء يرغبون في الزج بمصر الى صراع مع الولايات المتحدة في وقت تشهد فيه العلاقات بين القاهرة وواشنطن تطورا ملحوظا، وعلى أعتاب مرحلة جديدة من التعاون خصوصا في مجال مكافحة الارهاب”.

هجوم حاد على شيخ الأزهر

ومن السيسي، الى شيخ الأزهر، حيث هاجم محمد الباز في “الدستور” شيخ الازهر د. أحمد الطيب في مقال بعنوان “لماذا لا يستقيل شيخ الازهر؟” استهله قائلا: “لو كنت مكان الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب، لتقدمت باستقالتي فورا، وطلبت اعفائي من منصبي حتى أريح وأستريح”.

 

وتابع الباز: “لم تكن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي للشيخ في حفل عيد الشرطة أمس الاول “انت تعبتني يا فضيلة الامام” من عفو الخاطر، ولا وليدة موقف عابر، بل كانت ترجمة واضحة لأزمات ممتدة منذ ثلاثين يونيو، وهي الفترة التي لم يكن فيها مستقرا ولا هادئا، وعندما ترصد وجهه في المناسبات العامة تجده غاضبا، وحزينا ومحتقنا، وكأن صدره يضيق بما هو فيه”.

وذكر الباز ببيان شيخ الازهر بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة الذي برأ فيه نفسه والازهر من الدم، مشيرا الى أن الازهر لم يكن يعلم باجراءات الفض،محذرا من استعمال العنف واراقة الدماء .

واختتم الباز مقاله قائلا: “لا شك أن الدكتور الطيب فقيه ومجتهد كبير، لكنه للاسف الشديد يؤدي عمله في مشيخة الازهر بروح الموظف وليس بروح العالم، يجتهد فقط للحفاظ على مكانه، ويقاوم من يعتقد أنهم يمثلون خطرا عليه، لذلك لم يقدم شيئا له قيمة في معركتنا مع الارهاب أو المعركة الكبرى في تجديد الخطاب الديني لكل هذا ولغيره، فالاكرم أن يستقيل شيخ الازهر، لعله بذلك يريح ويستريح”.

ونشرت الصحيفة ملفا آخر عن الطيب ومواقفه من تجديد الخطاب الديني، وأزمة الخطبة الموحدة وخلافه مع وزير الاوقاف، ورفضه تكفير “داعش” وخلافه مع الشيعة ومهاجمته جرائمهم ضد السنة.

“الوطن” هي الأخرى نشرت ملفا عن الطيب، وصفت فيه دوره بأنه غائب، فهل حانت لحظة إقالة الإمام الكبر، والتي إن حدثت ستكون سابقة، أي سابقة!

انتفاضة الحرامية

الى المقالات، ومقال د. حسن حنفي في “المصري اليوم” “انتفاضة الحرامية أم ثورة الغلابة”، حيث خلص فيه الى أن أهم ثورتين شعبيتين هما ثورة 17- 18 يناير 1977، وثورة يناير 2011، مقدماتهما ونتائجهما.

وتابع حنفي: “فبعد انتصار الجيش فى أكتوبر 1973 واكتسب الرئيس المغدور شرعية جديدة انقلب على الناصرية فى 1974، وأصدر قانون الانفتاح الاقتصادى الذى يعنى الاقتصاد الحر بعد أن تخلص من الناصريين فى الجيش والحزب والشعب فى 15 مايو من نفس العام، وبدأ التحول من الاشتراكية إلى الرأسمالية. فالرأسمالية ليست جريمة. وشعارها «اكسب واجعل الآخرين يكسبون». ثم تطور هذا الشعار فى عصر الرئيس المخلوع «اسرق واجعل الآخرين يسرقون». فقامت ثورة الشعب بكل طوائفه خاصة الغلابة من الإسكندرية إلى أسوان خاصة شارع الهرم بالجيزة، رمز الغنى والكباريهات، يقتحمون الجمعيات التعاونية. ويأخذون قوت الشعب بالقوة، والشرطة لا تفعل شيئا لأنها شرطة الشعب وليس النظام. واستعد الرئيس للهروب بطائرته من أسوان إلى طهران عند صديقه الشاه”.

وتابع: “أما ثورة الغلابة فى 11/11 فلم تبلغ هذه القوة. فالناس خائفة. والأمن المركزى والشرطة والجيش مجندون من الإسكندرية إلى أسوان. فالميادين مغلقة مثل الميدان- الرمز، ميدان التحرير، والسلاح مشهر. ولم تنضم كتلة الحركة الإسلامية بكامل ثقلها إليها. ولم يستشهد أحد إلا القبض على بعض المئات طبقا لقانون التظاهر الذى تعاد صياغته الآن، لأنه ضد حرية التعبير. كان الجيش ضد الشعب فى يناير 1977. لذلك لم تستمر الثورة طويلا إلا يوماً وليلة. وكان الجيش مع الشعب فى يناير 2011. لذلك استمرت حوالى أسبوعين حتى استقال الرئيس المخلوع. وكان الجيش محاصرا للشعب فى ثورة الغلابة 11/11 بدعوى استقرار الأمن، ومنع انتشار الفوضى حتى لا تصبح مثل سوريا والعراق واليمن”.

وأنهى حنفي مقاله قائلا:”التاريخ الثورى لمصر لم يتوقف منذ ثورة ابن الهمام فى الصعيد حتى ثورة الشعب فى يناير 2011. لم يعط التاريخ لها اسما بعد إلا ثورة الربيع العربى فى مصر، ولم يعط التاريخ اسما لما حدث فى 11/11 إلا ثورة الغلابة لأن الجنين لم يُولد بعد”.