البوابة ــ 27/01/2017 من المنتظر أن تصدر المحكمة العليا في موريتانيا الثلاثاء المقبل حكما نهائيا في حق مدون موريتاني حكم عليه بالإعدام بعد كتابته مقالا سنة 2014 اعتبر مسيئا لنبي الإسلام.
وأدانت محكمة في نواذيبو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، في نهاية 2014 محمد الشيخ ولد أمخيطير (30 عاما) بالردة التي يعاقب القانون الموريتاني صاحبها بالإعدام ما لم يعلن توبته قبل صدور الحكم النهائي عليه.
ويطالب متظاهرون في العاصمة، المحكمة العليا بتأكيد حكم الإعدام الصادر ضد ولد أمخيطير، لكن المحكمة قد تلغي هذا الحكم أو تغيره في ظل مناشدة منظمات حقوقية بينها هيومن رايتس ووتش القضاء الموريتاني الاعتراف للمدون الشاب بحقه في التعبير.
وتؤكد هيومن رايتس ووتش أنه في آذار/ مارس 2015 "دعت رسالة تحمل توقيع ست مجموعات حقوقية ومنظمات غير حكومية أخرى موريتانية و16 منظمة إفريقية ودولية إلى الإفراج الفوري عن ولد أمخيطير، واعتبرت الرسالة التهم الموجهة إليه انتهاكا لحقه في حرية التعبير".
يذكر أن ولد أمخيطير اعتقل بداية سنة 2014 بعد أن كتب مقالا تحدث فيه عن دور الدين في التمايز الطبقي الموروث عن المجتمع الموريتاني التقليدي. وأورد في مقاله أمثلة من عهد النبي محمد من خلال عقد مقارنة بين تعامله مع بني قريظة وتعامله مع قريش حين سيطر المسلمون على مكة.
وينتمي ولد أمخيطير لشريحة "لمعلمين" وهم الصناع التقليديون في المجتمع الموريتاني وعانوا كثيرا من نظرة دونية لهم، ولا يزال بعض الموريتانيين يتطيرون بهم ويقولون إنهم "مشؤومون ومعروفون بالغدر".
المصدر: موقع الحرة/ هيومن رايتس ووتش