من وحي المنامة / المهندس الشاعر محمد أحمد فال الشنقيطي

جمعة, 03/10/2017 - 01:49

 

من وحي المنامة

 

البوابة 9/03/2017 من وحي المنامة. كتبتها بالبحرين و أثارت سجالا مع الشاعر مجدي نضر خاشقجي الذي عاتبته في ركود المساجلات في نادي رشف المعاني وكانت هناك إشاعة أنه تزوج من الشام.

قلت:

وصلنا بالسلام إلى المنامة

إلى أرض الكرامة و الشهامة

ترى فيها الجميع على هدوء

تساوى ذو العقال وذات شامة

عليهم من أصالتهمْ شموخ

و من قطف الحضارة رفعُ هامة

تيقظتِ المشاعرُ في ضميري

فكيفَ يكونُ و الإسم المنامةْ؟!

**

أتيتُ و في الرؤى عندي نجودٌ

كما أني أفوحُ رؤى تهامة

فحياني النسيم و قال: أهلا

و أبعدَ عن مسالكيَ القتامة

إلى الرشف الجميل يدوم شدوي

مع الترحال أو أكُ في إقامة

سوى أني حزنت و فاض دمعي

على خل و أرفض اتهامهْ

و أرفض أن يقول لنا " وداعاً"

و أعطى للشآم هوىً و قامة

أتيتُ إليكمُ و الحرف يجري

و يسحبني و يمعن في الملامة

فها وافقتُ و الباقي عليكمْ ..

بديلي أن أقول: " مع السلامة "

 

قال الشاعر مـجـدي:

سقاك الله من فيض الغمامه

و بلغك المراد و لا ملامه

فأنتَ بجنةِ الدنيا يقيناً

بها المهموم قد فكَّوا لحامه

إذا استرخى يحق له التغني

و ارخى في مضاربها زمامه

فدُمتَ مُنعّماً في خير حالٍ

شموخَ الصدرِ في دنيا الزعامه

و حدثني عن الأحوال شعراً

و خلِّ ذوي العقال و هات شامه

فقد عرف الهوى مجدي طويلاً

و هذا الدهرُ طابعه الصرامه

فهل بش الزمان و أنت أدرى

بما قد مرَّ من عهد الجهامه

و هل عاينتَ محبوراً صباها

و هل لمَّستَ من صافي الرُخامه

و هل أنت الهمام كما عرفنا

و لا تحتاج من طب الحجامه

و هات لنا من الأوصافِ حتى

نعيد الرشف أو نُحيي عظامه

 

فقلت:

(سقاك الله من فيض الغمامةْ )

و لقـّـاكَ السلامة في القيامة

و لا أرزاكَ في دنياكَ يوماً

و وقـَّـاكَ التـّعَـثـُرَ و الندامة

و لا زالت على النادى مزون

من الشعر المُـكلل بالشهامة

تركتُ منامَـة و سلوتُ عنها

و عدتُ مع الأنين إلى تهامة

فهيَّـأ لي الكريمُ ورودَ شعر

و أنـّاتِ النفوس المُسْتـَهامة

و ذكـِّرني الجمالَ على قدودٍ

تمنـَّـاها و أصدقها غرامه

لهنّ من القلوبِ صفاءُ ود

و فيهنَّ التبغـْددُ و الغرامة

من اللاتي يمسنَ على خميل

بشاماتِ الخدودِ و لطفِ قامة

يمنـّينَ المتـَـيّمَ سعْدَ يومٍ

و يمضي اليومُ يتبعُ روزُنامة

و حسبكَ في التعاسةِ من مُعنـَّى

على شَعَثٍ و قدْ أفضى هُيامَـه

يعيشُ مع التـَّـسَهُـدِ بالأماني

على يوم سيُوصِلهُ مرامه

و بعضُ العاقلينُ إذا تأذّى

و أعطتهُ المِجَنَّ معَ الجهامة

تحوّلَ في الصبابةِ حولَ شام

فجابَ خميلهُ و ورأى انسجامهْ

تفرّدَ بالجمال و قطفِ جنيٍ

فها هو بالهطول شفى سِقامهْ

فأشـْغِـلَ بالجنى عن قول شعرٍ

فماتَ الرشفُ يصرُخ بالظـُّـلامَة

لعلَّ و في الزمان دوارُ حظ

إذا أرْوى الهوى ألقى سلامَهْ

و قسَّـمَ و قتهُ نصفٌ لهيفا

و نومٌ بعدهُ و لنا القـُـلامَـة

و إلا فالرشافُ (*) إلى مصير

لحاشيةِ الزمان أو القِـمامة!!

 

المصدر

صفحة المهندس على الفيس بوك