من وحي المنامة
البوابة 9/03/2017 من وحي المنامة. كتبتها بالبحرين و أثارت سجالا مع الشاعر مجدي نضر خاشقجي الذي عاتبته في ركود المساجلات في نادي رشف المعاني وكانت هناك إشاعة أنه تزوج من الشام.
قلت:
وصلنا بالسلام إلى المنامة
إلى أرض الكرامة و الشهامة
ترى فيها الجميع على هدوء
تساوى ذو العقال وذات شامة
عليهم من أصالتهمْ شموخ
و من قطف الحضارة رفعُ هامة
تيقظتِ المشاعرُ في ضميري
فكيفَ يكونُ و الإسم المنامةْ؟!
**
أتيتُ و في الرؤى عندي نجودٌ
كما أني أفوحُ رؤى تهامة
فحياني النسيم و قال: أهلا
و أبعدَ عن مسالكيَ القتامة
إلى الرشف الجميل يدوم شدوي
مع الترحال أو أكُ في إقامة
سوى أني حزنت و فاض دمعي
على خل و أرفض اتهامهْ
و أرفض أن يقول لنا " وداعاً"
و أعطى للشآم هوىً و قامة
أتيتُ إليكمُ و الحرف يجري
و يسحبني و يمعن في الملامة
فها وافقتُ و الباقي عليكمْ ..
بديلي أن أقول: " مع السلامة "
قال الشاعر مـجـدي:
سقاك الله من فيض الغمامه
و بلغك المراد و لا ملامه
فأنتَ بجنةِ الدنيا يقيناً
بها المهموم قد فكَّوا لحامه
إذا استرخى يحق له التغني
و ارخى في مضاربها زمامه
فدُمتَ مُنعّماً في خير حالٍ
شموخَ الصدرِ في دنيا الزعامه
و حدثني عن الأحوال شعراً
و خلِّ ذوي العقال و هات شامه
فقد عرف الهوى مجدي طويلاً
و هذا الدهرُ طابعه الصرامه
فهل بش الزمان و أنت أدرى
بما قد مرَّ من عهد الجهامه
و هل عاينتَ محبوراً صباها
و هل لمَّستَ من صافي الرُخامه
و هل أنت الهمام كما عرفنا
و لا تحتاج من طب الحجامه
و هات لنا من الأوصافِ حتى
نعيد الرشف أو نُحيي عظامه
فقلت:
(سقاك الله من فيض الغمامةْ )
و لقـّـاكَ السلامة في القيامة
و لا أرزاكَ في دنياكَ يوماً
و وقـَّـاكَ التـّعَـثـُرَ و الندامة
و لا زالت على النادى مزون
من الشعر المُـكلل بالشهامة
تركتُ منامَـة و سلوتُ عنها
و عدتُ مع الأنين إلى تهامة
فهيَّـأ لي الكريمُ ورودَ شعر
و أنـّاتِ النفوس المُسْتـَهامة
و ذكـِّرني الجمالَ على قدودٍ
تمنـَّـاها و أصدقها غرامه
لهنّ من القلوبِ صفاءُ ود
و فيهنَّ التبغـْددُ و الغرامة
من اللاتي يمسنَ على خميل
بشاماتِ الخدودِ و لطفِ قامة
يمنـّينَ المتـَـيّمَ سعْدَ يومٍ
و يمضي اليومُ يتبعُ روزُنامة
و حسبكَ في التعاسةِ من مُعنـَّى
على شَعَثٍ و قدْ أفضى هُيامَـه
يعيشُ مع التـَّـسَهُـدِ بالأماني
على يوم سيُوصِلهُ مرامه
و بعضُ العاقلينُ إذا تأذّى
و أعطتهُ المِجَنَّ معَ الجهامة
تحوّلَ في الصبابةِ حولَ شام
فجابَ خميلهُ و ورأى انسجامهْ
تفرّدَ بالجمال و قطفِ جنيٍ
فها هو بالهطول شفى سِقامهْ
فأشـْغِـلَ بالجنى عن قول شعرٍ
فماتَ الرشفُ يصرُخ بالظـُّـلامَة
لعلَّ و في الزمان دوارُ حظ
إذا أرْوى الهوى ألقى سلامَهْ
و قسَّـمَ و قتهُ نصفٌ لهيفا
و نومٌ بعدهُ و لنا القـُـلامَـة
و إلا فالرشافُ (*) إلى مصير
لحاشيةِ الزمان أو القِـمامة!!
المصدر
صفحة المهندس على الفيس بوك