البوابة 10/03/2017 في مقابلة معه عرض القائد الإسرائيلي الجديد للمنطقة الشمالية يوئل ستريك للشكل الذي ستبدو عليه حرب مستقبلية مع حزب الله.
وتحدث ستريك لموقع "defensenews" الأميركي عن "حرب لا تنتهي في لحظة ولا تطول أسابيع". لهذا السبب قال ستريك "الجبهة الداخلية تستعد لمساعدة المدنيين قدر ما أمكن على مواصلة حياتهم الروتينية في الدراسة والعمل وغيرهما، وكذلك معالجة كارثة محتملة".
وقال ستريك الذي ينتظر أن يبدأ مهامه في الأسابيع القليلة المقبلة إنه "ستكون هناك عشرات آلاف الإصابات في كل أنحاء إسرائيل. نحن نتحدث عن أعداد كبيرة. ستكون هناك مناطق أقل إصابة وأخرى أكثر، خصوصاً ضمن نطاق 45 كيلومتراً من الحدود. من الممكن أن تكون هناك مئات أو آلاف الإصابات في مناطق محددة في كل يوم – بوتيرة يمكن أن تتغير وفق قرار العدو".
وسألت مراسلة الموقع، بربارا أوبل روما، ما إذا كان الجيش الإسرائيلي لا يستعدّ لإخلاء مدنيين، في حين أن السيناريو يتحدث عن الملايين تحت تهديد الصواريخ. أجاب ستريك أنه يفهم حاجة الإنسان للبقاء في منزله، لكن مع عدم وجود خيار الجيش الإسرائيلي يبني قدرته "في العمل على تخطيطٍ واسعٍ جداً للإخلاء، إذا كانت هناك حاجة" قائلاً "إذا كان التهديد مباشراً وقريباً من المدنيين، نحن سنحضّرهم لإخلاء (....) الحديث عن مسافة 0 إلى 2 كيلومتر من الحدود، أي ما يقرب من 95 ألف مواطن إذا نُفّذت الخطة بالكامل".
وشدّد ستريك على أن هذه الخطة تشمل سكان غلاف غزة والجولان وعلى الحدود اللبنانية. مع هذا قال ستريك إن "الجيش الإسرائيلي لا يعتقد أنه سيضطر لتنفيذ كامل الخطة، رغم أنه يستعد للسيناريو الأسوأ". وقال إنه بالرغم من أن "إسرائيل هي الدولة الأكثر حماية في العالم، ربما، لا يمكن حماية كل شيء".
ستريك تحدث عن متانة الجبهة الداخلية. وبالرغم من وصفه "القبة الحديدية" بأنها "نجاح هائل" حذّر من أن هذه المنظومة "يمكن أن تشكّل تحدياً جوهرياً: الناس سيعوّلون عليها أكثر من اللازم في لحظة الحقيقة ويمكن أن يلحق بهم ضرر" مضيفاً "نعوّل على مواطنينا في استخدام عقلهم السليم وغرائزهم كي يحتموا عندما يتطلب الوضع ذلك، وليس الإسراع لأخذ صور سيلفي لهذه المعجزة من إنتاج إسرائيل".
المصدر:
الإعلام الإسرائيلي