لبنان ــ نصر الله المال العربي الذي أشعل المنطقة كان قادرا على تنمية بلدان عربية

سبت, 03/18/2017 - 19:22

البوابة ــ 18 آذار 2017   أكّد الأمين العام لحزب الله أنّ "كلّ المال الذي موّل الحرب في سوريا هو مالٌ عربي كان يمكن أن يزيل الفقر من العالم العربي".

 

وفي تعقيبه على مرور 6 سنوات على الحرب في سوريا قال نصر الله إنّ المال العربي الذي موّل الحرب على سوريا كان بإمكانه تثبيت أهل القدس وأعمار غزة. 

 

 نصر الله وخلال كلمة بمناسبة يوم المرأة المسلمة في ذكرى ولادة السيدة الزهراء أوضح أنّه "تم إنفاق المليارات واستقدام المسلحين من أقاصي الدنيا من أجل السيطرة على سوريا ومقدراتها وموقعها".

 

وحول وجود مقاتلين يتبعون تنظيم القاعدة إلى سوريا، قال إنه من أجل "تحقيق الهدف الإسرائيلي وسيتم القضاء عليهم بعد استخدامهم".

 

ونوّه نصر الله إلى أنّ "داعش يتجه إلى نهايته في العراق وأيضاً في سوريا وفي أحسن أحواله سيبقى له مجاميع إرهابية بسيطة".

 

وفي ما يتعلق بالعمليات الانتحارية في سوريا والعراق التي يرتكبها داعش، قال إنّ هذا الأمر ما هو إلاّ "دليل فشله". وتابع إنّ "جبهة النصرة ستلقى المصير نفسه الذي سيلقاه داعش قريبا".

 

وأكد نصر الله أنّ "مشروع الهيمنة والتسلط على سوريا فشل وسوريا تنتظر انتصارها الكبير"، وأنّ داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى إلى زوال.

 

ودعا نصر الله التنظيمات التكفيرية إلى إلقاء السلاح والخروج من جبهة النفاق إلى جبهة الإسلام، وإلى الخروج من محور العدو إلى محور المقاومة وما زال ذلك متاح".

 

كما شدد الأمين العام لحزب الله على أنّ  "محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن لن يُهزم بل سينتصر".

نتنياهو توسّل أمام بوتين خوفاً من هزيمة داعش

السيد نصر الله الذي تجاهل التعليق على خبر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت سوريا لكنه قال إنّ إسرائيل تقوم بضرب مواقع للجيش السوري بهدف دعم داعش والفصائل الإرهابية المسلحة، ولفت إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو ذهب "حبواً إلى موسكو للتوسّل أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنه خائف من هزيمة داعش في سوريا لأن هزيمة داعش عند نتنياهو هي انتصار للمقاومة".
وبحسب نصر الله فإنّ هزيمة داعش في سوريا هي هزيمة للمشروع الذي دعمه نتنياهو.

 

لا يمكن الرهان على الأمم المتحدة لاستعادة الأراضي المحتلة

الأمين العام لحزب الله تطرّق إلى قرار استقالة الأمينة العامة التنفيذية لمنظمة الإسكوا ريما خلف الجمعة على خلفية قرار سحب تقرير المنظمة الذي يدين إسرائيل، وقال إنه لا يمكن الرهان على الأمم المتحدة وقراراتها "لتعيد إلينا أراضينا المحتلة أو تحرر أسرانا".

وأضاف نصر الله أنّ منظمة الأمم المتحدة تهتز وتخضع عندما تهددها الولايات المتحدة بقطع التمويل وهذا ليس جديداً. 

 

وكانت المنظمة أصدرت تقريراً مفصّلاً بيّنت فيه كيف أن إسرائيل أسست لنظام فصل عنصري ضد الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.

ودعا نصر الله إلى العمل لتثبيت تقرير المنظمة الأخير لما له من أهمية، بحسب تعبيره. وحيّا السيدة خلف باسم المقاومين مشيراً إلى أنها اتخذت موقفا أخلاقياً وإنسانياً سليماً.  

كما توجه بالتحية إلى روح الشهيد الفلسطيني باسل الأعرج وعائلته وإلى "من شاهدنا قبضاتهم المرتفعة في تشييعه".

يجب مقاربة ملف الضرائب في لبنان بعيداً عن المزايدة وتصفية الحسابات

وتطرّق السيد نصر الله إلى الشأن اللبناني الداخلي، ولا سيما موضوع الضرائب وتمويل سلسلة الرتب والرواتب الذي تجري مناقشته داخل مجلس النواب، وقال "يجب مقاربة ملف الضرائب في لبنان بعيداً عن المزايدة وتصفية الحسابات". وأضاف "نحن نؤيد سلسلة الرتب والرواتب وندعمها ونحن لا نجامل 260 ألف عائلة مستفيدة من السلسلة، بل هذا حق".

 

وسأل نصر الله "ما المشكلة في فرض ضرائب على الأغنياء والأملاك البحرية والمؤسسات الكبيرة؟". وقال "لا تزيدوا الضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود وهذا موقفنا منذ دخلنا إلى مجلس النواب عام 1992".

 

وكشف عن أنه "سيتم الاتفاق على لقاء مصغر للكتل الأساسية في المجلس النيابي لإعادة النظر في السلسلة".

 

وحول تمويل السلسلة، قال نصر الله إنه  "يمكن تمويلها من دون زيادة أي ضريبة على فقير في لبنان". وتابع "لمرة واحدة كونوا مع فقراء لبنان واتخذوا موقفا جريئا أمام من يكدس أمواله من جيوب الناس".

 

وفي ما يتعلق بإنجاز قانون انتخابي جديد، قال "لا نقترح قانون انتخاب على قياسنا وعلى قياس حلفائنا بل نقترح قانوناً دائماً وعلى أساس عادل". وذكر أن حزب الله يريد قانوناً انتخابياً يؤمّن أوسع تمثيل ممكن لكل اللبنانيين في البرلمان.

 

وأضاف "يجب أن يقبل كل طرف بالعودة إلى حجمه الطبيعي وهذا ما تقوله العدالة ويقوله الإنصاف".

 

وحذّر من خطورة عدم الاتفاق على قانون جديد للانتخابات قائلاً "لا يستهن أحد بما يمكن أن يذهب إليه البلد في حال لم يتم الاتفاق على قانون الانتخابات".

المصدر:

وكالات