البوابة ــ 21 آذار 2017 تعهدت قيادة ما يعرف بـ"عملية الكرامة" بتقديم مقاتليها الذين قاموا بنبش القبور والتمثيل بجثامين قيادات عسكرية تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي، للمحاكمة وإحالة الفاعلين إلى إدارة الشرطة والسجون العسكرية التابعة لها.
وقالت قيادة عملية الكرامة في بيانها إن التمثيل بالجثث ونبش القبور لا يعبر عن توجهاتها، وإنما هي ردود فعل فردية وشخصية، وحمّلت الأشخاص المحسوبين على القوات المسلحة التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، مسؤولية أفعالهم المخالفة لقوانين وأوامر القيادة العامة، بحسب قولها.
وقام المقاتلون التابعون لحفتر يوم السبت الماضي بنبش القبور في منطقة قنفودة غرب بنغازي، وأخرجوا عددا من الجثث من بينها جثة القائد العسكري بمجلس شورى ثوار بنغازي جلال المخزوم الذي دفن قبل أسبوع، ووضعت جثة المخزوم على سيارة وتجول بها مسلحو قوات حفتر في بنغازي قبل شنقها أمام معسكر قوات الصاعقة.
وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة في ليبيا وفي الخارج، وأعلنت سرايا الدفاع عن بنغازي أن المنظمات الإنسانية والهيئات الحقوقية المحلية والدولية خذلت العائلات التي كانت محاصرة في قنفودة حتى لقي بعض أفرادها مصرعهم على أيدي مسلحي حفتر خلال اليومين الماضيين.
واستنكرت السرايا -في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه- ما وصفته بصمت العقلاء من مشايخ القبائل في ليبيا عما أسمته الجريمة العظيمة المتمثلة بنبش قبور مقاتلي وقادة مجلس شورى ثوار بنغازي والتمثيل بها وقتل النساء والأطفال، وقالت إن صفحة قنفودة طويت بعد أن أظهرت الوجه الحقيقي لمليشيات حفتر.
كما دانت جماعة الإخوان المسلمين الليبية قيام قوات حفتر على مرأى ومسمع من العالم بنبش قبور قادة ومقاتلين بمجلس شورى ثوار بنغازي والتمثيل بجثثهم، وقالت إن ارتكاب هذه الممارسات دون وازع ديني أو خلقي أو إنساني يعبر عن مدى انتزاع الرحمة من قلوب المنفذين ومسؤوليهم، مضيفة أنّ المسؤولية الشرعية والقانونية والأخلاقية ستطالهم وتلاحقهم مهما طال الزمن.
من جهته قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة اطلعت على تقارير بشأن نبش مقاتلين تابعين لحفتر قبورا في بنغازي، مشيرا إلى أن الأمانة العامة تتطلع إلى الحصول على معلومات أكثر حسما حول الموضوع، كما أكد أن الأمم المتحدة تشعر بالجزع من تأثير القتال في جميع أنحاء ليبيا.
المصدر:
البوابة + وكالات