البوابة, 01/ نيسان / 2017 ـ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻓﻄﻮﻁ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﺒﻨﺘﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﻳﺪﺧﻞ ضمن ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍ ﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺤﺎﻭﺭﻫﺎ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻭﻫﻮ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺑﻨﻬﺮ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻧﺎﺑﻴﺐ ﺿﺦ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ 200 ﻛﻢ وقد ﺑﺪأﺍﻟﻀﺦ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﻳﻮﻡ 2010-09-30 ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺪﺷﻴﻨﻪ ﺑﻤﻨﺎﺳبة ﺧﻤﺴﻴﻨﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺗﻮﺳﻌﺔ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻳﻮﻡ 24 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2010 ﻣﻦ ﻃﺮﻑ فخامة ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ وكانت اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺽ "ﺍﺩﻳﻨﻲ " ﺍﻟﺠﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺰﻭﺩ ﺑﺤﺎﺟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ العاصمة وتمددها واحتواءها ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺚ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ نواكشوط ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺷﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﺪﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻓﻜﻠﻔﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺩﻭﻟﻲ .
وﺟﻨﺪﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭع وﺗﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺏ 350 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺗﻜﻠﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻳﻬﺪﻑ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺁﻓﻄﻮﻁ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ 170 ﺃﻟﻒ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ 2020 ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺇﻟﻰ 226 ﺃﻟﻒ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﺑﺤﻠﻮﻝ .2030 - ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻓﻨﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻀﺦ ﻭﺧﺰﺍﻧﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﺧﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ. وﻳﻌﺪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻓﻄﻮﻁ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﻴﻨﻌﻜﺲ ﺍﻳﺠﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮط.
المصدر