البوابة ــ 05/07/2017 – في حادثة جديدة نوعها اكتشف مجموعة من علماء الآثار برجا من الجماجم البشرية تحت الأرض في قلب مدينة مكسيكو سيتي، وكان من اللافت والمستغرب وجود جماجم نساء وأطفال ما فتح الباب على مجموعة من الأسئلة حول ثقافة التضحية بأرواح البشر في إمبراطورية الأزتيك.
وبحسب وكالة رويترز، فقد كشف العلماء النقاب عن أكثر من 650 جمجمة مطمورة في حجر جيري وآلاف من القطع العظمية في الصرح الأسطواني قرب موقع "تمبلو مايور" أحد المعابد القديمة الرئيسية بمدينة تينوتشتيتلان عاصمة الأزتيك التي أصبحت فيما بعد مكسيكو سيتي
لمحة تاريخية
ووفقا للروايات التاريخية فإن البرج الذي اكتشفه العلماء هو جزء من تقليد يعرف باسم تزومبانتلي بلغة الأزتيك العتيقة، ويقوم على وضع جماجم بشرية على أرفف لبث الرعب في قلوب الغزاة الإسبان.
ويعتقد المؤرخون أن الأزتيك كانوا يستخدمون رؤوس المقاتلين الأسرى لـ "تزيين" التزومبانتلي التي عثر عليها بعدد من حضارات أميركا الوسطى قبل الغزو الإسباني للمنطقة، لكن الاكتشافات الأثرية في باطن مكسيكو سيتي القديمة والتي بدأت عام 2015 تشير إلى أن الصورة غير مكتملة.
وجاءت أول التعليقات حول هذا الإكتشاف على لسان، رودريغو بولانوس وهو خبير في علم الإنسان الطبيعي، حيث قال "كنا نتوقع رجالا فحسب، شبانا بطبيعة الحال، لأنهم مقاتلون، أما النساء والأطفال فإنك تفكر في أنهم لم يخوضوا القتال. شيء ما حدث ولا نعرفه، إنه أمر جديد بالفعل".
مواصفات البرج
يقع البرج في ركن بمعبد ويتزيلوبوتشتلي آلهة الشمس والحرب والتضحية الإنسانية في معتقدات الأزتيك، ويبلغ قُطر البرج الدائري ستة أمتار تقريبا، ولم يكشف بعد عن قاعدة البرج.
وقال راؤول باريرا أحد علماء الآثار الذين اكتشفوا البرج إنهم عثروا حتى الآن على 676 جمجمة وإن العدد سيرتفع مع استمرار الاكتشافات، وسرد جندي إسباني كان ضمن قوة المستعمرين رؤيته لعشرات الآلاف من الجماجم البشرية.
وكانت حضارة الأزتيك والتي تعتبر احدى قبائل الهنود الحمر بالإضافة إلى غيرها من حضارات شعوب أميركا الوسطى، كانت هذه الحضارات تشتهر بتقديم قرابين بشرية للشمس. وحكم أباطرة الأزتيك المحاربون المتدينون رقعة واسعة من الأراضي تمتد من خليج المكسيك وحتى المحيط الهادي وذلك قبل الغزو الإسباني بالفترة بين عامي 1519 و1521.
المصدر:
البوابة + وكالات