قالت أم الأطفال ضحايا الحريق زينب بنت بلال إن عناصر الدرك الذين استنجدت بهم رفضوا الحضور للمساعدة في إنقاذ أطفالها بينما كانت النيران تحاصرهم في العريش.
وأوضحت بنت بلال أن جارها الذي رافقها إلى الدرك ناشدهم ليحضروا للمساعدة، إلا أنهم رفضوا، مؤكدين إبلاغ الحماية المدنية بالحريق وانتظار الصباح من أجل المعاينة.
وعن واقعة الحريق تقول أم الضحايا إنها استيقظت بعد نشوبه ونادت على أبنائها للخروج ثم سارعت لكسر باب العريش الذي يسكنونه بعد أن لم يتيسر فتحه.
وتضيف أن الأطفال عجزوا عن الخروج لتستنجد بالجيران ثم بالدرك لإنقاذ الأطفال دون جدوى.
وتوضح بنت بلال أنها تعمل في الحراسة من أجل الإنفاق على متابعة دراسة أبنائها في المدرسة والتعليم القرآني بعد أن تركهم أبوهم وهم صغار، بحسب تعبيرها.
وتؤكد المتحدثة أنها ظلت تحرص على أن تقوم بشأن أطفالها دون أن تكلف أباها أو أمها بالإنفاق عليهم.
كما أكدت حرصها على أن لا يلحق بأي أحد ضرر يتسبب فيه أبناؤها، وأقسمت أنها لم تكن تصطحبهم إلى الآخرين حتى في زيارتها لإخوتها.
ووصفت أم الضحايا الحريق بأنه قضاء الله النافذ وأكدت رضاها به، شاكرة الحكومة والسلطات الإدارية وعمدة البلدية على المواساة في مصيبتها.