هو صراع الكبار على نادي الأعمال ، صراع في ظاهره لا يعني البسطاء ، وفي حقيقته صراع على شأن عام ، في عالم تحدِّدُ مؤشراته الاقتصادية قيمة كل شيء فيه حتى الإنسان ، فلماذا نحن معنيين به ؟ !
يعنينا هذا الصراع لأسباب :
#أولها : وقف نهج العشرية في إدارة الشأن العام
#ثانيها : فضح أساليب العشرية وتحكمها وتنفذها
#ثالثها : إحياء المؤسسة الاقتصادية الأهم في البلد
#رابعها : إيجاد فرص التشغيل ومكافحة البطالة
#خامسها : مواجهة مشكلة الأمن الغذائي المتزايدة
#سادسها : خلق العدالة المفقودة في مجال الصفقات والمقاولات والنظام المصرفي
#سابعها : محاربة تبييض وغسيل الأموال
ويبقى السؤال :
ما ذا تتيح لنا الأوضاع التالية ؟ :
- إدارة سجل تجاري صادر سنة 1958 ، إنها تجربة 63 سنة من العمل !
- مزية الإنفاق على الدولة حتى بدفع الرواتب في زمن الحرب ( حرب الصحراء ) ، إنه تاريخ من الوطنية !
- الوقوف في وجه محاولات التفليس وحماية حقوق العمال بتحويل رواتبهم من استثمارات خارجية إلى الوطن ، إنه تاريخ من المسؤولية !
- دفع الضرائب والرسوم الجمركية بتصاريح دقيقة على مدى عمر الدولة ، إنه تاريخ من القيمية !
- إمداد الدولة بحاجتها في الأزمات والصبر عليها لفترات طويلة ، بما فيها المليارات المستحقة حاليا ، إنه تاريخ من الفوارق الحقيقية !
- إنجاح الشركات وتحدي الصعوبات وتحقيق الأهداف ، دون إفلاس لملك خاص ، أو تفليس لملك عام ، إنه تاريخ من النجاح !
- الكفاءة في إجادة 4 لغات حية هي العربية والفرنسية والإنگليزية والإسبانولية مع مراحل تعليم مكتملة وتخصصات هامة كقيادة الطيران النفاث ، إنه تاريخ من التعلم والاجتهاد !
- الإنفاق المتنوع في السر والعلن على الضعفاء والمحتاجين دون من ولا أذى ، في المستشفيات والمنح الدراسية والإطعام والإسكان والنقل والتشغيل ، عبر آليات مؤسسة وثابتة ومتنوعة ومتعددة ، إنه تاريخ من فعل الخير !
- بين الثرى والثريا ، ذاك ما نحن فيه وما نسعى إليه إن أبرز اهتمام هو : ماذا نريد من الاتحاد ؟
يريد أرباب العمل ومن ورائهم مربوبوه ، اتحادا محايدا لا منافسا ، واتحادا ضامنا لا مبيضا ولا مسمسرا ولا عموليا ، واتحادا فاعلا لا عالة ، واتحادا منتجا لا مستهلكا ، واتحادا مصنعا لا مستوردا ، واتحادا مشغلا لا معطلا ، واتحادا قيميا لا عدميا !
ولكن ترى : عن أي فرصة نتحدث ؟
وكيف نخشى ضياعها ؟
حين يقرر رجل أعمال حقيقي في دولة من دول العالم الثالث ، قبول إعطاء جزء من وقته الثمين لخدمة الشأن العام وهو في غنى عنه ، وحين يكون من تاريخ وحجم وتجربة وكفاءة محمد ولد عبد الله ولد انويگظ ، فإن أمام الاقتصاد الوطني فرصة للاستفادة من خصائص الرجل ومواصفاته ومصداقيته !
أما الخشية من ضياع تلك الفرصة فمرتبطة بعاملين :
#أحدهما : عدم القدرة على إقناع محمد ولد انويگظ بالتطوع لإصلاح الاتحاد !
#الثاني : عدم القدرة على تمرير نجاحه بالتزكية في مؤتمر الاتحاد بتاريخ 23-12-2021
#خلاصة : ستكون الأنظار متجهة للحكم على موقف الدولة والنظام خاصة مع حساسية البعد الجهوي ( لعصابة مقابل آدرار ) .
النائب / محمد بوي الشيخ محمد فاصل