بوابة الاخبار (نواكشوط) - قالت رئيسة منظمة نساء حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" البرلمانية عائشة بنت بونا إن المرأة في موريتانيا ما زالت تعاني الإقصاء من مراكز صنع القرار كالوزارة الأولى، ورئاسة البرلمان، رغم تعدد كفاءاتها ومؤهلاتها.
وأضافت بنت بونا في كلمتها الافتتاحية لحفل الملتقى الثالث للمنظمة، مساء السبت في دار الشباب القديمة بنواكشوط أن حضور المرأة في بعض المواقع المؤثرة شهد تحسنا بعد الأخذ بنظام الكوتا، لكنه ظل دون المستوى، "ما يستدعي مراجعة وتحيينا للقوانين المنظمة للكوتا والعمل على رفعها في المواقع الانتخابية والمراكز المهمة".
واعتبرت بنت بونا أن الظرف السياسي الراهن "يطبعه الإحباط بعد المماطلة في إقامة حوار وطني شامل كانت غالبية الطيف السياسي تنتظره وتعقد الأمل على ما قد تحمل مخرجاته من حلول توافقية لعديد من الأزمات والإشكالات".
وذكرت بنت بونا بأن المواطنين يعيشون ظروفا اقتصادية واجتماعية تزداد سوءا بسبب التصاعد المذهل للأسعار، مقابل تدني الرواتب، وانتشار البطالة حتى في حملة الدكتوراه وأصحاب التخصصات النادرة.
واستغربت بنت بونا ما وصفته بسياسة تدوير من حامت حولهم شبه فساد، "وكأنهم قدر لا مناص منه في الوقت الذي ينخر الفساد في الموارد والمقدرات".
وأكدت بنت بونا أن هذه الاختلالات تؤثر سلبا على المرأة عموما "وتعاني المرأة الريفية جراء تداعياتها بإضافة إلى واقعها المعقد في جوانبها المختلفة في ظل قصور وعدم نجاعة وسائل التعامل مع ذلك الواقع الاستثنائي".
وافتتحت منظمة نساء "تواصل" مساء السبت بدار الشباب القديمة ملتقاها الثالث تحت شعار "من أجل حضور فعال في مواقع التأثير".