يحز في نفوسنا ماتعيشه الصحافة المستقلة من واقع مرير، بسبب الاستغلال والتلاعب بمصالحها، والذي يقوده ثلة قليلة فشلت في العمل الاعلامي، فركبت موجة التمثيل من خلال نقابات وهمية، يتم ترخيصها بطرق ملتوية، لاوجود لها إلا في الحقائب والرفوف في المنازل.
كما يؤسفنا جدا في تجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة ان تكون هذه الثلة التي لاوجود لماتمثله على ارض الواقع هي التي تتحكم في مصير مصادر مؤسسات إعلامية حاضرة بقوة على المستوى الإعلامي، بجرائدها الورقية، ومواقعها الأكترونية.
والذي يؤسفنا اكثر وسنقف عائقا، وحجرا عثرا في وجهه أن تتحالف وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرامات الوصية على الصحافة، والهيئة العليا للسمعيات البصرية مع مثل هؤلاء، رغم مايسخر به ماضيهم في التمثيل من أعمال كانت وراء الكثير من المشاكل التي يعيشها الحقل الإعلامي.
لقد علمنا في تجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة بما تحيكه هذه الثلة مع الوزارة والهيئة العليا للسمعيات البصرية من محاولة تمرير تحالف من الهيئات والنقابات الوهمية التي لاتوجد إلا على الورق لتمثيلها في لجنة صندوق دعم الصحافة لعام ٢٠٢ ٢، وكذلك التمثل المرتقب في الهيئة العليا للسمعيات البصرية.
وعلى ذلك الأساس نرفع الى الوزير ورئيس الهيئة العليا للسمعيات البصرية رفضنا،وشجبنا لهذا التحالف ونعتبره مكيدة تحاك ضد تمهين الحقل الإعلامي،وابتعادا عن المهنية التي تقتضي من الوزارة والهيئة العليا للسمعيات البصرية الوقوف في الحياد،والعمل على تمثيل من له الحق في التمثيل بمعيار الحضور والوجود في الميدان الإعلامي.
إننا في تجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة نطالب من هذا المنبر الوزير ورئيس الهيئة العليا للسمعيات البصرية اعتماد تمثيل الهيئة الأكثر حضورا ووجودا على الميدان،لاتمثيل نقابات وهمية لاوجود لها إلا على الورق.
كما نحذر الوزير ورئيس الهيئة العليا للسمعيات البصرية من مغبة ما قد ينتج عن فرض هذه النقبات الوهمية في التمثل..لأننا في تجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة،لن نقف مكتوفي الأدي حيال ذلك.
ونشعرهما بأن مؤسسات الصحافة المستقلة لم تعد مستعدة لأن تمثل من قبل اشخاص لايهمهم اصلاح الحقل الإعلامي من فساده،لأن الغرض لديهم كسب مصالح مادية من وراء اللعبة التي يحيكونها بالتمالئ مع الوزارة والسلطة العليا.
ونكرر تأكيدنا في التجمع على أننا لن نقبل في التمثيل غير تمثيل الهيئة الأكثر تمثيلا للمؤسسات الإعلامية المستقلة..واستعدادنا حاضر لطرق كل الأبواب،والتظاهر على جميع المستويات في حالة تم ماتحيكه خفافيش الظلام المتسترة وراء نقابات ورقية وهمية واجنحة الوزارة والسلطة العليا للسمعيات البصرية التي تريد للمؤسسات الإعلامية المستقل ان تظل رهينة لمن لا يعنيهم همها،ولايتنمرون من واقعها.