السادة والسيدات الحضور الكرام
دأب حزبكم الحزب الوطني للإنماء " حواء" منذ تأسيسه قبل أكثر من عقد من الزمن على تخليد الذكرى السنوية لتأسيسه بتكريم احدى القامات القيادية أو التنموية او الفكرية والثقافية في وطننا العربي ، خاصة الشخصيات التي رسمت بصماتها على المستوى العربي والإقليمي والدولي
وها نحن اليوم نحتفى بذكرى تأسيس حزبنا الذي أسهم بفاعلية قصوى في تكريس الديمقراطية في البلاد ودعم عجلة التنموية من خلال مبادراته الإنمائية والسياسية المتنوعة
ويسعدنا ويشرفنا اليوم نحتفي بتكريم قائدين عظيمين ملهمين تركا بصماتهما البيضاء في وجدان شعبيهما ، هما فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة
السادة والسيدات
لعل القاصي والداني في بلادنا يدرك ويستشعر الوضعية الحساسة التي تسلم فيها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة في البلاد ، وهي الوضعية الصعبة اقتصاديا وتنمويا والتي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد التي ضربت العالم وهزت أقوى وأعتى المنظومات الاقتصادية والصحية في العالم ، ورغم تلك الظروف وما طفحت به من تحديات خطيرة ، أثبت الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أنه القائد الفذ الذي يبحر بموريتانيا بهدوء وحكمة وروية ليعبر بها كل الأنهار والبحار وليصل بها لبر الأمان والايمان ، لقد تصالحت موريتانيا مع ذاتها منذ وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للسلطة في البلاد ، لقد تمكن الرجل استثمار رصيده الأخلاقي الهائل في المشهد السياسي المحتقن ، فهدأت النفوس وتعانق أبناء موريتانيا في أجواء رائعة من الاحترام والثقة والمصداقية ، وانطلقت ورشات البناء والاقلاع الاقتصادي والتطوير التنموي لموريتانيا في شتى المجالات ، ولعل أبرز ملمح لإهتمام رئيس الجمهورية بالمواطن الموريتاني يتسجد من بين ملامح أخرى كثيرة في مشروع التأمين الصحي الذي شمل ربع سكان موريتانيا في يوم واحد من المواطنين البسطاء الذين لا علاقة لهم بالوظيفة العمومية
كما أن نهج المصارحة والمكاشفة الذي دشنه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مع مواطنيه منذ وصوله وتجسد جليا في خطابه التاريخي بمناسبة تخرج الدفعة الإدارية لهذا العام كلها أمور تؤكد أن الرجل يحمل هم هذه البلاد ويعاهد الله قبل المواطنين على تحسين الأوضاع وتطوير للبلاد ويوما بعد يوم يثبت للجميع أن "للعهد عنده معناه"
ولهذه الأسباب وغيرها نتشرف في الحزب الوطني للانماء حواء بتكريمه كأول رئيس موريتاني يكرمه حزبنا عرفانا له بالجميل وتقديرا لجهوده المباركة من أجل بناء موريتانيا الجديدة
اما شخصية التكريم الثانية فهي كما أسلفت تتعلق بقائد عربي عظيم زرع بصماته البيضاء لا في بلاده بل في الشرق والغرب ، في البلدان العربية والأفريقية وفي شتى اصقاع العالم ، فنال تقدير وتكريم الجميع ألا وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة حفظه الله ورعاه
لقد اثبت الشيخ محمد بن زايد لشعبه الاماراتي الأبي ولشعوب وقادة العالم أنه قائد استثنائي مهيب تخرج من أكاديمية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ، حيث استقى من معين حكمته وفطنته ورزانته وعمق نظره ودقيق استشرافه
ولقد اثبت القائد الفذ الشيخ محمد بن زايد حفظه الله للعالم خلال أزمة كوفيد19 أنه رجل صلب وفارس مغوار ، حيث وقف في عز الأزمة ليقول لشعبه ولكل الشعوب قولته الشهيرة "لا تشلون هم" وهي العبارة التي جسدت أول جرعة مناعة نفسية مضادة للفيروس الفتاك الذي عصف بالشعوب وانهارت أمامه اعتى المنظومات الطبية والاقتصادية في العالم
ونسجل هنا بكثير من التقدير والامتنان اهتمام الشيخ محمد بن زايد بموريتانيا خلال تلكم الازمة الخطيرة حيث وصلت موريتانيا ست طائرات محملة بالدواء والغذاء والخبراء المختصين ، هذا فضلا عن مستشفى محمد بن زايد الميداني الذي تم تشييده في نواكشوط للعناية بمرضى كوفيد19
السادة والسيدات
اننا في الحزب الوطني للانماء حواء نتشرف باسمكم وباسم موريتانيا وباسم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بتكريم هذا القائد العظيم الذي يسخر نفسه ونفيسه لخدمة الامة ويولي اهتماما خاصا لبلادنا موريتانيا
واذا كنا في حزب حواء قد تشرفنا مرتين بتكريم صاحبة السمو أم الامارات الشيخة فاطمة بنت مبارك الأولى كاختيارها لأن تكون أول مكرمة باسم الحزب والثانية عندنا شيدت في بلادنا مستشفى الشيخة فاطمة للام والطفل قبل سنتين ، فإننا اليوم نتشرف بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان حفظه الله ورعاه
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته