بدأت، أمس السبت، بإشراف من وزير الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي، سيد احمد ولد محمد، عمليات ترحيل الأسر المستهدفة بمشروع “حياة جديدة”، انطلاقا من “كزرة امبود” بتوجنين إلى القطاع 22، والذي أشرفت على تنفيذ مختلف مكوناته وكالة التنمية الحضرية “لادي”.
العملية بدأت تنفيذا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وفي تصريح للمدير العام لوكـالة التنمية الحضرية، السيد سـيدي محمـد ولد بونـه مؤكدا، إن عمليـة حيـاة جديدة، تأتي تجسيدا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أكد منذ وصوله للحكم انحيازه للفئات الهشة.
وأضاف ولد بونه ، في مقابلة صحفية، أن العملية تأتي استكمالا لجهود هيكـلة العديد من الأحياء العشوائية لضمان حصول المواطنين فيها على مقومات الحياة الكريمة، حيث ألزم فخامة الرئيس الحكومة، بتمكين سكان تلك الأحياء من أسباب العيش الكريم، وتوفير كافة الخدمات الأساسية لهم.
وشدد ولد بونه على أنه وتنفيذا لذلك الإلتزام، قامت وكالة التنمية الحضرية باتخـاذ كافـة الإجراءات، وهيأت الظروف لتنفيذ العملية بكل شفافية.
وأشار سيدي محمد ولد بونه إلى أن الإحصاء سكان تلك الأحياء، تم بالتنسيق مع المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزز”، وتكريسا للشفافية تم نشر نتائج ذلك الإحصاء على موقع وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، وموقع وكالة التنمية الحضرية.
كما أجرت الوكالة الرسمية للأنباء لقاء مع مدير البنى التحتية بوكالة التنمية الحضرية السيد أحمدن ولد أحمد سالم، أوضح فيه أنه بعد إعلان القطاع 22 ذا نفع عام في أكتوبر 2012 بدأت الأشغال في المقطع المذكور.
وأضاف أن البداية كانت بتهيئة 453 هكتارا ثم شق الطرق، حيث باشرت الفرق شق 15 كلم من الطرق المدعمة و8 كلم من الطرق الاسفلتية، كما تم بناء 3 مدارس ابتدائية، وإعدادية، وثانوية، بالإضافة إلى تهيئة ساحة عمومية، وبناء نقطة صحية من فئة “أ”، و10 محلات للتموين.
وأكد أن القطاع بات جاهزا لاستقبال المواطنين من أجل حياة جديدة.
من جهته، اعتبر منسق الأحياء العشوائية بوكالة التنمية الحضرية “لادي” السيد محمد فال ولد العيل، أن هذا المشروع غير مسبوق، حيث تم تخطيط مقطع يقدر ب 450 هكتارا تخطيطا عصريا، يتسع لآلاف الأسر، وتمت تهيئته ببنية تحتية متكاملة من مدارس ونقاط صحية ومفوضية للشرطة، إضافة لتوفير الماء والكهرباء، مؤكدا أن كل هذه المرافق جاهزة للعمل.
وأضاف أنه تم فتح حوانيت مدعومة لتوفير كل المتطلبات الضرورية بهذا القطاع، موضحا أن الوكالة استأجرت مراحيض مؤقتة للوافدين الجدد، لأول مرة، كما تم تشكيل فرق ستباشر عملية النقل بشكل سلس وآمن ومنتظم، وعند نقل الأسرة تستلم وصلا برقم القطعة الأرضية الجديدة.
وأوضح أن هذه العملية تتداخل فيها عدة قطاعات حكومية، لافتا إلى أن المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” خصصت مبلغ 5000 أوقية جديدة لكل أسرة كمساعدة لها.