ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي وقع في قرية إيجبيكاوغرب الكاميرون إلى 25 قتيلا. وتتهم الحكومة الكاميرونية "الجماعة الانفصالية الإرهابية الصغيرة المسماة مانيو يونيتي" بتنفيذ الهجوم (وهي جماعة تابعة للانفصاليين الناطقين باللغة الإنجليزية ) الذين يخوضون حربًا ضد الجيش منذ سبع سنوات.
وجاء في بيان صحفي أصدرته وزارة الاتصالات: "بلغت حصيلة القتلى يوم الثلاثاء 7 نوفمبر 25 قتيلاً بينهم 19 رجلاً وخمس نساء وطفل يبلغ من العمر 8 سنوات".
ووقعت اهذه الحادثة المأساؤية أثناء الليل في قرية إيجبيكاو بالمنطقة الإدارية الجنوبية الغربية حيث قام الانفصاليون المهاجمون أولاً بإضرام النار في "عدة منازل قبل إطلاق النار من مسافة قريبة على الأشخاص الذين كانوا يحاولون الهروب" من النيران.
ويعمد هؤلاء الانفصاليون، الذين يطلقون على أنفسهم اسم "أمبازونيا" (نسبة إلى اسم "أمبازونيا" التي أعلنوا استقلالها من جانب واحد في عام 2017)، في الكثير من الأحيان الى مهاجمة المدنيين الذين يتهمونهم "بالتعاون" مع ياوندي. وتتهم هذا الجماعات المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة وقوات الأمن بارتكاب "أخطاء فادحة" وعمليات قتل وتعذيب أخرى للمدنيين المتعاطفين معهم.
ومع أن الكامرون، التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة، تخضع لحكم سياسي قوي, يوصف "بالقبضة الحديدية" منذ 41 عاما من قبل الرئيس بول بيا البالغ من العمر 90 عاما,
إلا ان هذه الجماعات الانفصالية تشن الكثير من الصراعات مع قوات الأمن.
منذ نهاية 2016، شهدت الكامرون صراعا مميتا بين هذه الجماعات المستقلة المسلحة وقوات الأمن. وفي تلك الفترة, اتهمت المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة الجانبين بارتكاب جرائم ضد المدنيين المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية المأهولة بالسكان.
يذكر ان منظمة العفو الدولية, أعربت - من قبل - عن انزعاجها إزاء الجرائم التي يتعرض لها المدنيون، والتي شملت "عمليات إعدام"، و"جرائم قتل" النساء والأطفال، و"التعذيب" و"الاغتصاب"، التي ارتكبها الانفصاليون المسلحون ورجال القوات الأمنية على حد سواء.