ليس دعي الحقوق و الصافر في نار الفتنة بيرام ولد الداه في تهجمه على خيرة أبناء الوطن كفاءة و شجاعة و تضحية إلا :
كناطح صخرة يوما ليوهنها
فلم يوهنها و أوهى قرنه الوعل
يعلم الموريتانيون الآن بمختلف شرائحهم و اثنياتهم و مشاربهم من هو بيرام خطابا و خطا و وزنا سياسيا و يعلم هو و المحيطون به على قلتهم - إذ لا يتعدون محيطه العائلي الضيق و ثلة متمصلحين مأجورين - ان خطابه المتشنج و استغلاله لطيبة الموريتانية قد اجهز عليهما بحربة التلون و الاسترزاق و الطعن من الخلف .
قبل ان تنكشف سوأة الرجل و يتضح انه أسد من ورق و حين كان مدعوما من الرئيس السابق وقبل ان تفوح روائح الإنتفاعية انخدعت كفاءات شابة من شريحة لحراطين بخطابه الداعي إلى إنصاف الشريحة الكريمة فكان نضالهم رافعة لم يحافظ عليها بيرام لفرط نهمه و جشعه.
قد يأخد على الشعب الموريتاني طيبته المفرطة و ذاكرته الضعيفة لكن تاريخ بيرام عصي على النسيان و تناقضه الفج و جنون العظمة المتأصل في شخصيته لا يشوبه إلا غدر بالأصحاب و نكران للجميل فلم يقف مع الرجل رفيق وقت الشدة إلا ناصبه العداء ساعة الرخاء و الأمثلة على ذلك تعز على الحصر فلا تزال اتهاماته لابراهيم ولد بلال بالعمالة و الجوسسة و تصرحاته الطاعنة في نضال و مسيرة مسعود و ببكر و بيجل و غيرهم من رموز نضال لحراطين تملأ فضاءات التواصل الاجتماعي و إساءاته البذية لولد بوعماتو الذي انقذه و تكفل بعلاجه من مرض عضال كاد يفتك بحياته تطفو على السطح.
لم يسلم من لسان بيرام و لا من.إساءاته بر و لا فاجر و سدر في غيه إلى أبعد الحدود و أغوته جوائز المنظمات التنصيرية المشبوهة و تمويلاتهم فوزع التهم و فحش القول جزافا و باع مظلمة شريحة طيبة كريمة في أسواق نخاسة الغرب حتى انكشف للجميع و لم يعد له من نصير غير غوغاء يؤجرها كما احتاج للفت الانتباه .
لم يعهد عن بيرام و لم يعرف عنه المساهمة في أي مسعى إنساني فلم يتكفل بعلاج مريض من شريحة يدعي الدفاع عنها و لم يدفع يوما كفالة غر غرر به فارتكب الجنح باسم النضال فتخلى عنه.
وكانت آخر خرجات المدعو بيرام غير الموفقة حديثه عن قامتين و طنيتين و ضابطين من أكفأ و أنبل الشخصيات الوطنية معالي وزير الدفاع حنن ولد حنن ولد سيدي و رئيس البرلمان محمد ولد مكت والحق أنه :
لَشتّانَ ما بين اليزيدين في الندى. يزيدِ سُليمٍ والأغرِّ ابنِ حاتمِ
فهَمُّ الفتى الأزديّ إتلافُ ماله وهَمُّ الفتى القيسيّ جمعُ الدراهمِ
ان يتطاول شخص مثل بيرام حاول بكل جهده ضرب اللحمة الوطنية في مقتل و عزف على كل وتر من شأنه إثارة الشحناء و تهديد السلم الأهلي لحساب جيبه و مصلحته الخاصة و شخصيتين أفنتا الشباب و زهرة العمر في خدمة الوطن و شهد لهما القاصي و الداني بذلك يسوي عندهما القريب و البعيد
فالرئيس محمد ولد بمب ولد مكت الذي اشتهر بكرمه الحاتمي و كان منزله العامر و مكتبه قبلة الموريتانيين بمختلف شرائحهم و جهاتهم لا يفرق بين شريحة و أخرى فالكل موريتاني قصده
عرف بالاستقامة و نظافة اليد و التعفف و حب الخير للجميع و بذل المال لكل محتاج و خدم في المؤسسة العسكرية حتى أنهى خدمته العسكرية بسجل أبيض حافل بالتضحية و العطاء و حب الوطن و الحرص عليه.
و مثل ذلك كان معالي الوزير حنن ولد حنن ولد سيدي الذي ولد في فسطاط إمارة و. مجد و سؤدد و تربى على أخلاق السيادة و ما تفرضه من خدمة للناس و بذل لهم و احتمال لأذاهم فكان خير خلف لخير سلف و قد عمل في مختلف المناطق العسكرية ضابطا و قائدا فكان في كل محطات مساره المهني مثالا للعسكري الصارم و القائد الفذ و قاد الجيوش وطنيا و إقليميا فمنح الأوسمة و التوشيحات عرفانا و اعترافا بكل ذلك فقد أنجز بشهادة كل دول الساحل ما لم ينجزه غيره حين قائدا لقوة G5 و تم تكريمه و توشيحه من طرف رؤساء الدول الأعضاء عرفانا بحسن قيادته و حنكته العسكرية.
كل هذه المحطات المضيئة و المسارات المهنية الحافلة بالعطاء و الوطنية للرجلين تجعل من تصريحات بيرام و اتهاماته لقادة في جيشنا الوطني بتصفية الرفاق هو محض افتراء و صيد في المياه العكرة و محاولة يائسة لنيل من اللحمة الوطنية و يبقى الشعب الموريتاني اكثر نضجا من تنطلي عليه أراجيف بيراك.
خلاصة القول أن إساءات بيرام و هرطقاته لا تضر الرجلين بقدرما تكشف بيرام على حقيقته ساع إلى الفتنة حريص على الشقاق سادر في الغي و لكن ذلك لن ينطلي على مجتمع بات يعرف بيرام حق المعرفة و ان الجيش الوطني كان و سيبقى جيشا وطنيا لا مكان فيه للمحاصصة و لا تنطبق عليه خطابه العنصري الشراحي البغيض و مغالطاته الواضحة و المتابع لشأن العسكري يلاحظ بجلاء ان القيادات في الجيش تضم كل الشرائح دون تييز و لا إقصاء.
الكاتب و الأديب / التراد سيد أحمد