أكدت رئيسة اتحاد إعلاميات موريتانيا، السيدة ميمه بنت محمد احمد، أن التقنيات الجديدة عززت دور الإعلام في مختلف مناحي الحياة، وخلقت مجالا غير محدود من التواصل والتفاعل بين المرسل والمستقبل ونقلت التعاطي بين طرفي العملية من مستوى الاتجاه الواحد إلى مستوى تبادلي يحل فيه المتلقي محل المرسل.
وأضافت في خطاب ألقته في الجلسة الافتتاحية لورشة نظمها اليوم الأربعاء في مدينة روصو، عاصمة ولاية اترارزه، اتحاد إعلاميات موريتانيا بالتعاون مع منظمة اليونسكو، تحت عنوان: (لإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي...تكريس حرية التعبير و تجذير أخلاقيات)، أن وسائل الإعلام الرقمية و شبكات التواصل الاجتماعي مكنت المواطنين في الداخل من تبادل الأخبار و طرح ومناقشة مختلف القضايا التي تهم المواطن.
وأوضحت أن هذه الطفرة مثلت فتحا كبيرا للتعريف بقضايا المرأة والفئات الهشة إذ سهلت حشد المناصرة لقضايا العنف ضد النساء والتمكين الاقتصادي و غيره من المواضيع ذات الصلة بحقوق المرأة ورهانات مشاركتها في التنمية، مضيفة أنه و بموازاة تحرر وسائل التعبير تطرح تساؤلات عديدة حول حساسية استخدام هذه الوسائط؛ ما يستدعي كبير وعي بأهمية وخطورة الكلمة أو ما بات يعرف بالمحتوى، الذي يفرض تدقيق المعلومات وتحري مصادر الخبر، مع ضرورة الانتباه إلى ما يترصد المستخدم من مخاطر تهدد حياته الخاصة وأمن و سلامة المجتمع.
وبينت أن تنظيم هذه الورشة بالتعاون بين اتحاد إعلاميات موريتانيا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة و العلوم ( اليونسكو)، يدخل ضمن مشروع يستهدف أزيد من (200) مشارك من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، تمثل منهم النساء نسبة 80%، إذ تم تنظيم ورشة مماثلة بمدينة أطار بداية هذا الشهر، كما احتضنت العاصمة نواكشوط في نوفمبر الماضي ورشة تكوينية حول الإعلام الرقمي وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
حضرت انطلاقة الورشة السلطات الإدارية في ولاية اترارزه وعدد من الصحفيين والأكاديميين المهتمين بهذا المجــــال.