
كلمة وزير التنمية الحيوانية المختار ولد گاگيه ابييت
بمناسبة افتتاح اليوم التشاوري، حول أسواق المواشي الحدودية: الواقع وفرص وإستراتيجيات التصدير
السيد الوالي؛
السيد الحاكم؛
السيد العمدة؛
السادة ممثلي السلطات الأمنية والادارية؛
السادة رؤساء وممثلي الهيئات المهنية للمنمين؛
أيها السادة والسيدات
السلام عليكم ورحمة الله.
يسرني ويشرفني أن أفتتح معكم اليوم هذا اللقاء الهام المخصص للتشاور والتفكير حول أسواق المواشي الحدودية: الواقع وفرص وإستراتيجيات التصدير.
لا شك أنكم تدركون أن الثروة الحيوانية هي ركيزة أساسية في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية للبلد حيث تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي حوالي 10% وتوفر فرص العمل والدخل لمئات الآلاف من الأسر وتلعب دوراً أساسياً في أمننا الغذائي وفي تراثنا الثقافي الرعوي ولهذا تحتل مكانة محورية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني، طموحي للوطن الذي تعمل حكومة الوزير الأول السيد المختار ولد اجاى على إنجازه.
وتُعد أسواق المواشي القلب النابض لهذا القطاع، فهي فضاءات للتبادل وتحديد الأسعار ولقاء العرض والطلب، كما أنها نقاط استراتيجية لتنظيم تدفقات التجارة على المستويين الوطني والإقليمي.
وفي هذا الإطار، فإن إقامة أسواق للمواشي في المناطق الحدودية تكتسي أهمية استراتيجية كبرى:
• فهي تساهم في تنظيم وتأمين تجارة الماشية،
• وتوفر إطاراً منظماً للتبادل التجاري عبر الحدود،
• كما تتيح للمشترين الأجانب فرصة التزود مباشرة من أسواق منظمة وحديثة وملتزمة بالمعايير الصحية.
السادة والسيدات؛
نحن جميعاً ندرك أن هذا المجال يواجه جملة من التحديات، منها:
• ضعف أو غياب البنية التحتية المناسبة،
• قلة أو انعدام الخدمات البيطرية والرقابة الصحية في بعض المواقع،
• ضعف التنظيم،
• صعوبة الوصول إلى الأسواق الخارجية،
• التقلبات الكبيرة في الأسعار نتيجة التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية.
إن تنظيم هذا اليوم التشاوري يندرج في صميم رؤية فخامة رئيس الجمهورية، الذي جعل قطاع التنمية الحيوانية في صلب السياسات الهادفة الى تثمين ثروتنا الحيوانية وتحقيق السيادة الغذائية وإدماج القطاع في الدورة الاقتصادية.
وتهدف مناقشاتنا اليوم إلى:
1. استعراض واقع أسواق المواشي الحدودية،
2. اقتراح حلول عملية وواقعية لتحسين البنية التحتية والتنظيم والرقابة،
3. تحديث وتأمين أسواق المواشي وتجارة الماشية،
4. وضع إطار ملائم لتجارة أكثر تأمينا وربحية لجميع الأطراف.
السادة والسيدات؛
يطيب لي قبل أن أنهي كلمتي هذه أن أشكر شركائنا الفنيين والماليين وخاصة البنك الدولي على جهوده القيمة في دعم التنمية الحيوانية، كما أشكر كافة المنظمات المهنية التي تعمل معنا من أجل تنظيم وعصرنة وتنمية القطاع.
وفي الختام، أدعوكم لجعل هذا اليوم التشاوري فضاءً للاستماع وتبادل الآراء بكل صراحة وبناء، والخروج بخلاصات تشكل أساساً لخطة عمل طموحة ومستدامة. وأؤكد التزام قطاعنا بمواكبة ودعم وتثمين جميع المبادرات التي من شأنها تعزيز أسواق المواشي وتنشيط تجارة الماشية.
وأعلن على بركة الله افتتاح اليوم التشاوري حول أسواق المواشي الحدودية: الواقع وفرص وإستراتيجيات التصدير.