أطلقت قافلة "معا من أجل خريف آمن" أولى جلساتها التوعوية عند مشارف مدينة ألاك، حيث خصصتها لمناقشة تنامي ظاهرة الترويج للسرعة المفرطة والقيادة المتهورة عبر مقاطع مصورة يتم تداولها على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي.
منسق حملة "معا للحد من حوادث السير"، محمد الأمين الفاضل، عبّر خلال الجلسة عن استغرابه الشديد من لجوء بعض المؤثرين إلى نشر مثل هذه المقاطع "في وقت حرج"، مشيرا إلى تسجيل 17 حالة وفاة خلال أسبوع واحد فقط نتيجة حوادث السير.
وأوضح المنسق أن خطورة هذه المقاطع تكمن في أنها لا تُقدَّم بوصفها تسلية عابرة فحسب، بل تساهم في ترسيخ سلوكيات خطرة لدى الشباب والمراهقين، وتعزيز ظاهرة ما يُعرف محليا بـ"اتكاسكادي"، التي أودت خلال السنوات الماضية بحياة عدد كبير من الشباب.
وشهدت الجلسة نقاشا موسعا حول هيمنة التفاهة والسطحية على فضاء التواصل الاجتماعي، حيث حذر المشاركون من انعكاساتها السلبية على الذائقة الفردية والجماعية.
وتندرج هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة والحوارات التوعوية التي تعتزم القافلة تنظيمها في مختلف ولايات الوطن، سعيا إلى بناء وعي مجتمعي يرسخ قيم السلامة المرورية ويحُد من نزيف الأرواح على الطرق.
