جميل أن نقف على صعيد واحد لنصلي ركعة للوطن، وجميل أن نؤدي تلك الركعة قنوتا، لما في القنوت من خلوة مع النفس تؤدي إلى مكاشفتها ومصارحتها ومحاسبتها في صمت ذلك الخشوع،، نعم ل "لا"، لا للكراهية، ولكن، لا لما يسبب الكراهية، لا للظلم ولا للغبن ولا للفساد،، لاءات تتردد على ذلك الصعيد برنة خاصة ونكهة خاصة لأنها تنطلق هذه المرة من ألسنة صناع القرار وأصحاب الكراسي والمفاتيح... عندما نصيح صيحة واحدة على ذلك الصعيد بصوت مجلجل قوي لا يرعشه إلا بكاء التوبة والندم، تعيده لنا مداءات الوطن الحزينة: " لا، لأسباب الكراهية " فإنه وبحق سيصعق ما في الصدور من سواد وكراهية ويتلاشى، وتنبت مكان ذلك حقول الورود والزهور على ضفاف أنهار العطور،،،! وينتعش الوطن المكلوم.