ما إن تمّ تعين معالي وزير الشؤون الإسلامية السيد القاضي الداه ول سيدي ول أعمر طالب حتى بادر إلى تقريب الكفاءات في القطاع للإستعانة بهم في إنتشال الوزارة من واقعها المزري فقد ظلت شغله الشاغل منذ قدومه و تطويرها وجعلها أولوية عنده.
وبما أن جامعة العلوم الإسلامية بلعيون تعد ركنا ركينا في ماهية هذه الوزارة حظيت من معالي وزير الشؤون الإسلامية بإهتمام خاص. الشيء الذي جعله يتمسك بفضيلة أ .د محمدو ولد لمرابط ول أجيد كرئيس لها إذ هو فارسها وهي له قبل أن يكون لها .
وبما أن الدكتور محمدو ولد لمرابط هو الخبير بهذه المؤسسة العارف بها،حيث واكب تأسيسها كنائب للرئيس طيلة ماموريتين،إضافة إلى توجهه الإصلاحي في الأصل المعتمد على تحسين ظروف الأشخاص و الرفع من المستوى الاكادمي للمؤسسة.
وجد فيه الوزير ضالته فأطلق يده في االإصلاح مطمئنا للنتائج. آخذا بقول الشاعر:
إذا كنت في حاجة مرسلا @فأرسل حكيما ولا توصه
وبالفعل ماخاب ظنه
فقد إستطاع الرئيس محمدو منذ قدومه أن يقف بمسافة واحدة من جميع الأطراف في الجامعة رغم أن الظروف كانت قد تجعل منه طرفا وخصما في آن واحد وهو ما إستطاع بحنكته وتجربته المتراكمة أن يتفاداه فظل مثلا لقول الشاعر:
وإن الذي بيني وبين بني أبي @وبين بني عمي لمختلف جدا
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم @وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
................. . . .
ولا احمل الحقد القديم عليهموا @وليس رئيس القوم من يحمل الحقد
وبتضافر هذا الجهد حيث الإرادة والدعم من معالي الوزير والإستعداد والتضحية ومعرفة اماكن الخلل من لدن الرئيس محمدو .
هاهي النتائج تحمد حيث تم إصلاح رواتب العمال وحصولهم على التأمين الصحي والإجتماعية الشيء الذي حسبوه حلما مستحيل التحقق.
وهاهم الموظفون والإداريون والاساتذة من عقدويين ومكتتبين ينالون حقهم في التعين والحصول على علاوة التحفيز الكفيلة بتشبث الجميع بمشروع الجامعة البعيدة عن العاصمتين الإقتصادية والسياسية وهو الشيء الذي لا يفكر فيه بجد إلا خبير بحاضر الأمر دارس لمستقبله
والشيء الأهم والأجدر بالإشادة أن كل هذه الإصلاحات اتت بعيدة عن طابع المحسوبية والجهوية وتصفية الحسابات بل كانت تعبر عن خبرة عميق لواقع المؤسسة ومعرفة الكفاءات فيها وإصرار سابق على مواكبة توجهات رئيس الجمهورية الرئيس محمد ول الشيخ الغزواني الرامية إلى ضرورة توزيع ثروة موريتانيا على ابناءها وإحقاق الحق فيها دون تزلف ولاتسلط.
وإننا إذ نشكر السيد رئيس الجامعة أ.د محمدو ال لمرابط
لنبارك لمعالي وزير الشؤون الإسلامية فضيلة القاضي الداه ول سيدي ول أعمر طالب، على حصوله على كفاءة من هذا العيار تمكن من خلالها من الصعود بالجامعة إلى مصاف الجامعات وحقق من خلالها برنامج تعهداتي في ظرف وجيز وبقدر يصعب على المكابر تجاهله ،
ولا يفوت علينا أن نهيب بالسلطات العليا للبلد ممثلة في رئيس الجمهورية أن تجعل من محققي هذا النجاح مثالا يقصد ويقتدى به فهما إبني موريتانيا البارين الخدومين وهي الحقيقة بلا مراء.
إذ شهد شاهد من أهلها
بوب ولد عبدالله