أفادت وكالة الأنباء المغربية، أن أربعة انفجارات وقعت في مدينة السمارة بإقليم الصحراء، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة.
ونقل المصدر نفسه عن السلطات المحلية في إقليم السمارة، قولها إن الانفجارات طالت حي لازاب وحي السلام والحي الصناعي (انفجاران)، مضيفا أن المصابين بجروح خطيرة تلقوا الإسعافات الأولية قبل نقلهم إلى المستشفى في مدينة العيون.
وأضاف أن الشخص الثالث الذي أصيب بجروح طفيفة، تمكن من العودة إلى منزله بعد تلقي الإسعافات الأولية في عين المكان، مشيرا إلى تسجيل أضرار مادية على مستوى منزلين.
وتابع أن السلطات المحلية والإدارة الأمنية والدفاع المدني توجهت فور إشعارها إلى مكان الانفجارات.
وخرج مئات المواطنين إلى شوارع المدينة، بسبب الهلع، وسط تناسل التوقعات المتضاربة بخصوص مصدر الانفجارات، في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية الجارية لمعرفة أسباب وملابسات الواقعة.
وتفيد المعطيات المتحصل عليها، وفق موقع “فبراير” المغربي، بأن الانفجار يرجح أن يكون سببه انفجار أنابيب غاز مخزّنة في بناية في الحي، وسقوط خزان للغاز من فوق سطح منزل في الحي الصناعي.
ولكن حديث وكالة الأنباء المغربية عن وقوع 4 انفجارات في مناطق متفرقة في السمارة يعدّ في حد ذاته استبعادا لفرضية انفجار أنابيب الغاز؛ كما لاحظ الإعلامي محمد واموسي في صفحته على شبكة فيسبوك.
وبينما دعت صفحات مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم تهويل الحدث في انتظار توضيحات أكثر من السلطات المختصة، اعتبرت حسابات أخرى وصفت بـ”المُعادية” أن للموضوع صلة بنشاط عسكري لجبهة “البوليساريو” المتمركزة خلف المنطقة العازلة في الصحراء الغربية.
وكانت البوليساريو التي تتخذ من منطقة تندوف مركزا لقيادتها، قد أعلنت عن كونها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار مع الرباط، بعد قيام الجيش المغربي، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بتدخل سلمي وإجلاء معتصمين مُوالين للجبهة، كانوا متمركزين في معبر “الكركرات” الذي يتصل مع الحدود الموريتانية، وأوضحت السلطات المغربية حينها أن ذلك التدخل كان بهدف فرض الأمن وحرية التنقل بعد عرقلة عناصر “الجبهة” لعملية تحرك البضائع لمدة ثلاثة أسابيع.