انعقاد مؤتمر مجلس السلم بانواكشوط يثير لغطا خوله

أربعاء, 01/10/2024 - 10:31

أثار انعقاد دورة مجلس السلم في انواكشوط لغطا بين علماء ومفكري البلد الذين يرون أن سكوت قادته عن ما يحدث غي غزة من جرائم لايدعو للسلم الأهلي مهما أرادوا إخفاءه إضافة إلى تبنيهم الدعوة لبدعة الإبراهيمية الجديدة
فقد كتب عضو هيئة علماء موريتانيا الشيخ محفوظ بن إبراهيم على صفحته على الفيس بوك :

( إن هي إلا أسماء سميتموها)

ما يقع بين أطراف منتدى الظلم لا يسمى حوارا بل هو إملاء وإذعان من طرف مهيمن لطرف مستسلم

المسلمون يقبلون الحوار والقرآن علمهم الجدال بالتي هي أحسن وقص عليهم شتى أنواع الحوارات مع صنوف المختلفين
لكن أهداف وأعمال ومواقف منتدى الظلم
لا علاقات لها بالسلم ولا بالحوار وتسميتها بذلك لا تعدو تسمية الخمر بغير اسمها وتسمية الأصنام آلهة وقد رد الله تعالى على المشركين ذلك وقال لهم :

(إِنْ هِىَ إِلَّآ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَٰنٍ ۚ") فالتسمية لا تقلب الحقائق والألقاب لا تستر القبائح

ليس هنالك حوار بل ليس هنالك طرفان هنا طرف يٌمْلِي وآخر يٌمْلَى عليه هنالك طرف مستأسد وآخر مستسلم
هنالك طرف مستوحش وآخر مستأنس هناك طرف يأمر والآخر يأتمر

لو كان منتدى للسلم لما خرس عن دماء المسلمين ومظالمهم التي تملأ المشارق المغارب وإن تكلموا عنها تكلموا نادرا وبظلم حيث يسوون بين المعتدي والمعتدى عليه

إننا _ أمة الإسلام_ لا نقبل السلم فقط بل نحن أحوج الناس إلى السلم في هذه الأيام فالقتل والتشريد في أرضنا والانتهاك لعرضنا والفقر والإفقار والجهل والتجهيل أكثر عندنا

ولكننا نعرف أهل السلم وأهل الاعتداء مهما لبسوا جلود الضأن

إننا نريد السلم ونريد العدالة ونريد الكرامة لكننا نعرف من أين تأتي وفي أي موطن تطلب ولا نكذب على أنفسنا ولا نقبل أن يكذب علينا ولا نستجير من الرمضاء بالنار

إن حملة هذا الخطاب التغفيلي لم يخجلوا من أنهم خذلوا الأمة ساعة الحاجة وفروا من زحفها في مواجهة عدوها بل يريدون أن يقنعوها بأنها الظالمة وليست المظلومة والمعتدية وليست المعتدى عليها وفي الطبعات الأخيرة لم يكتفوا بموقف الخذلان
بل هم ساعون إلى تحريف الدين وإدخال الأديان المحرفة في عباءة الدين الصحيح وجمع المحرفين مع الحنفيين في الديانة الدراهمية

فما أعظم جرمهم إن لم يتداركهم الله تعالى