لم يخطئ فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ العزواني التقدير حين كرم المدير الجهوى بولاية لعصابة "أباتن ولد عروة" ، ليس لكونه أنجز وأدار طاقما تربويّا ، بل لكونه سير ، وأطّر ، وضبط ، ضبطا محكما لطواقم عصية على الإذعان ، فالولاية التى بالكاد لا تجد فيها مضربا واحدا رغم تشعب النقابات وتعددها ، فليس هذا إلا دليلا على امتصاص الانتفاضات النقابية ولا أدل إلا على نجاحات الرجل على الأصعدة المتعددة إداريا ، وسياسيا ، وبشهادة الجميع .
فرغم بعض اللغط الذي أثير ضد الرجل منذ بعض الوقت وهو ما حدى بنا فعلا أن نكتب هذه الأسطر شهادة فى حقه وتسييره لمنشأة أرى نفسي جزءً من طاقمها التربوي ، والحق أن أباتن له من الحنكة الإدارية والسياسية ما أهله لأن يعلب أدوارا جليلة على مستوى ولاية لعصابة خصيصا على مستوى الإدارة الجهوية للتهذيب فحيّن الخريطة المدرسية واستعان فى ذلك بطاقم متميز من مديرى المدارس الذين يشكلون حجر الزاوية فى الرقابة والتسيير المعقلن للمؤسسات التعلمية ؛ وهو ما نرجوا أن ينعكس إيجابيا على المستوى التحصيلى لتلامذتنا الأعزاء .
وأكثر ما أعجبني فى الرجل ثقته المطلقة بنفسه ومعرفته المتشعبة بالقطاع الذي يدير أحد فروعه ، وقد حضرت إحدى محاضراته أيام تقديمه عرضا مفصلا عن وضعية المؤسسات والطواقم التربوية والنواقص ولوازمه ، فأبدع طرحا وتحليلا أمام وزير القطاع بإحدي زياراته الأخيرة
ولسنا هنا أمام عرضا تفصيليا عن حياة الرجل بقدر ما هو وقوفا عند تكريم فخامة رئيس الجمهورية "محمد ولد الشيخ الغزواني" الذي يمثل بالنسبة لنا المرجعية السياسية والقيادية ، فهو الوحيد الذي له السلطة التقديرية فى التقويم والتقييم محققا فى ذلك مبدأ المكافأة والمعاقبة بعين القائد المؤطر والأب الموجه ، فنشكر لكم فخامة رئيس الجمهورية ذلك التكريم الذي يمثل الطاقم التربوي على مستوى ولاية لعصابة ، فهو تكريم لنا جميعا ويمثل الأسرة التربوية جمعاء ، بل ومكسبا عظيما ألزمنا عملا مضاعفا وجهدا جهيدا لتحقيق تطلعاتكم .
أبهاه عبدالله بودادية