
أشاد المفوض السامي لمنظمة استصلاح نهر السنغال OMVS، محمد عبد الفتاح، بالتزام جمهورية غينيا ودعمها الحاسم لأول مشروع طاقوي تنجزه المنظمة على الأراضي الغينية، وذلك بعد توقيع اتفاقية قرض تزيد قيمتها على 95 مليون يورو مع بنك تنمية واستثمار الإيكواس.
وجاءت تصريحات المفوض السامي خلال زيارة عمل استمرت 72 ساعة إلى كوناكري، عبّر خلالها عن “عميق الامتنان” للرئيس ممدي دومبويا، ولرئيس الوزراء أمادو أوري باه، وللحكومة الغينية على ما وصفه بـ“التحول الاستراتيجي في دعم البنى التحتية الطاقوية المشتركة”.
ويُموّل هذا القرض بناء ثلاث محطات كهرومائية صغيرة في مناطق بوكّون، بولوكون، وبيلباوو، بقدرة إجمالية تبلغ 27.06 ميغاوات، على أن تُدمج مباشرة في شبكة كهرباء غينيا EDG لتعزيز قدرات التوزيع خصوصاً في منطقة دالابا.
وثمّن ولد عبد الفتاح بشكل خاص الدور الفني والاستراتيجي الذي لعبته شركة SOGEOH في إعداد الملفات التقنية ودراسات الأثر وتحليل الجدوى، وهو ما سهّل اعتماد المشروع من طرف بنك تنمية واستثمار الإيكواس وعزّز مصداقية غينيا في قيادة مشاريع طاقوية كبرى.
وأضاف أن المشروع لا يحمل بُعداً طاقوياً فحسب، بل “رمزية تاريخية وجغرافية عميقة”، كونه أول مشروع ممول من OMVS يُنفّذ في البلد الذي تنبع منه مياه نهر السنغال.
وتأتي هذه الديناميكية قبل أسابيع من تولّي غينيا رئاسة مؤتمر قادة دول المنظمة، وهو ما اعتبره المفوّض السامي “مؤشراً على التزام غينيا بدور مركزي في التكامل الطاقوي الإقليمي”.