الوابة 20/02/2017 لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في دعم انتفاضة السكاكين أو ما يُعرف بالانتفاضة الفلسطينية الثالثة أو انتفاضة القدس. منذ بدايها في أكتوبر 2015، وثّقت الإنترنت الأحداث بالصوت والصورة. حوادث طعن واعتقالات في الضفة الغربية وقطاع غزّة والداخل المحتل، ساهمت في التعبئة العامة لتحريك الانتفاضة ومشاركة العالم بما يجري.
ومن بين أبرز الأخبار التي ضجّت في العالم، مواكبة قضية الأسير محمّد القيق الذي أضرب عن الطعام في سجون الاحتلال. تضامناً معه، بدأ استخدام هاشتاغ #محمّد_القيق #حراً_أو_شهيداً.
وفي تقرير نشرته شركة "أي بوك" بعنوان "استخدام الفلسطينيين لمواقع التواصل الاجتماعي عام 2016"، تبين أنّ أبرز الهاشتاغ االمنتشرة على موقع فيسبوك خلال عام 2016، هي #إسرائيل_تحترق،#FBCensorsPalestine، # لن_تسكت_المآذن، # بلال_كايد.
ويشير التقرير إلى أنّ 56% من الفلسطينيين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال أصواتهم. أبرز هذه المواقع فيسبوك وواتس أب ويوتيوب. يصل عدد مشتركي فيسبوك في فلسطين إلى نحو 51%. فئة الشباب هي الأكثر استخداماً للموقع، بهدف معرفة آخر المستجدات والتفاعل مع الأحداث الفلسطينية. أما موقع يوتيوب فتصل نسبة استخدامه إلى 70%، وواتس أب 44%.
ومن خلال الإنترنت، زاد التفاعل الاجتماعي بين الأفراد في ما يتعلّق بالاعتداءات المستمرّة من الجانب الإسرائيلي على الفلسطينيين ومتابعة الحركات المناهضة للاحتلال.
حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، قالت في بيان لها "سنتذكّر سنة 2016 بأنها سنة الفشل الذريع لإسرائيل، حيث أن حركة المقاطعة ازدادت نمواً وشعبية، واشتدّ أثرها على نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي".
وفي سياق محاربة إسرائيل للمحتوى الفلسطيني المنشور على المواقع، شنّ مغرّدون على تويتر حملة مضادّة أثارت ضجة عالمية. تفاعل الملايين من المتابعين مع الحملة التي أطلقها نشطاء فلسطينيون لمقاطعة فيسبوك. واحتل هاشتاغ #FBCensorsPalestine المرتبة الخامسة على "تويتر". وتفاعل الآلاف مع الحملة خلال ساعتين مذ بدأت. ووصل عدد التغريدات إلى أكثر من 40 ألف تغريدة.
.المصدر