البوابة ــ, 06/06/2017 - غادر أمير الكويت المملكة العربية السعودية بعد زيارة وصفتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية بأنها "زيارة أخوية" لكن لم تصدر بيانات بشأن نتائج المحادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن قطع العلاقات مع قطر.
وقالت وكالة "كونا" الكويتية إن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح غادر جدة مع الوفد المرافق له.
وزار أمير الكويت جدّة الثلاثاء لتدارك الأزمة الخليجية في إطار الوساطة التي يقوم بها مع سلطنة عُمان.
وفي تداعيات الأزمة، قرر الأردن خفض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وإلغاء تراخيص مكاتب قناة الجزيرة، في وقت أفاد فيه مراسل الميادين في موريتانيا بقطع نواكشوط علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
وأكدت وزارة الخارجية الموريتانية أن قطر "دأبت على تقويض المبادئ التي تأسس عليها العمل العربي المشترك"، وأن سياسة الأخيرة في المنطقة "ارتبطت بدعم التنظيمات الإرهابية والترويج للأفكار المتطرفة، وعملت على نشر القلاقل والفوضى في العديد من البلدان العربية، ما أدى إلى مآسي انسانية كبيرة في تلك البلدان وفي أوروبا والعالم".
وكانت قطر أكدت الثلاثاء استعدادها لتسهيل الوساطة لرأب الصدع مع الدول الخليجية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
من جهته، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رفض بلاده أي محاولة لفرض وصاية عليها. وقال إن قطع عدد من الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع بلاده لن يؤثر على مسار الحياة الطبيعية في قطر.
وأضاف الوزير القطري في حديث تلفزيوني إنّ "قطر وانطلاقاً من تجارب سابقة أقرّت برنامجاً استراتيجياً يهدف لعدم تأثر الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين ولا المشاريع الحالية ولا المستقبلية للدولة"، مؤكداً أن "السلطات القطرية تسعى إلى تحقيق الرؤية الوطنية للدولة بشكل مستقل عن كل الظروف السياسية".
كذلك أكد آل ثاني أن "التصعيد ضد قطر سبقته حملة تحريض غير مسبوقة شملت إساءات طالت رموز الدولة، ولم تقابلها الدوحة بالمثل، ولكن اختارت التعامل مع الموضوع بحكمة"، مشيراً إلى أن "أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قرر تأجيل خطاب له كان مقرراً أن يلقيه مساء الإثنين من أجل منح فرصة لجهود الوساطة التي يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح".
وتحدث وزير الخارجية القطري عن تلقيه العديد من الاتصالات وإجرائه اتصالات أخرى مع عدد من نظرائه الذين عبّروا عن أملهم في احتواء الخلاف الخليجي بأقرب وقت، مؤكداً "تلقي عروض من أجل الوساطة"، إلا أنه أوضح أن "قطر تتمسك بحلّ الخلافات داخل المنظومة الخليجية".
وبخصوص حملة التحريض التي استهدفت تشويه صورة قطر في واشنطن، أكد وزير الخارجية القطري أن "علاقات قطر استراتيجية وممتازة مع المؤسسات الأميركية الرسمية ولا تقاد عبر المؤسسات الهامشية المتطرفة".
وقال إن "هناك العديد من التحديات في المنطقة كان من المفترض أن توحّد الخليجيين". كذلك تحدث عن علامات استفهام كثيرة تثار عن مستقبل مجلس التعاون الخليجي الذي يجب أن يقوم على الوحدة والتضامن.
الخارجية القطرية ذكرت في بيان لها أن وزير الخارجية أجرى اتصالات هاتفية مع كل من وزير الشؤون الخارجية في تونس، ووزير خارجية السودان، ووزير خارجية الجزائر، ووزير خارجية المغرب، ومستشار رئيس وزراء باكستان للشؤون الخارجية.
المصدر
البوابة + وكالات