البوابة ــ 04/07/2017 – رأت صحيفة لندنية ان الرد القطري على مطالب السعودية وحلفائها لاعادة العلاقات معها، بعد ساعات من موافقة الدول المقاطعة لها على تمديد المهلة حتى مساء اليوم الثلاثاء، فيه الكثير من المرونة في محاولة لاحتواء الازمة المتفاقمة مع دول الجوار.وقالت مصادر مطلعة لـ "راي اليوم" ان المرونة تضمنت الموافقة على اخراج اعضاء حركة "حماس" من الأراضي القطرية، واسكات الشيخ يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وربما مغادرته الى اسطنبول، والزام قناة "الجزيرة" بوقف الحملات ضد مصر، بالاضافة الى دفع تعويضات للقاهرة عن الأذى الذي لحق بها نتيجة لهذه الحملات، وقطع كل العلاقات المالية مع حركة "الاخوان المسلمين" وابعاد بعض القيادات الموجودة في الدوحة.
كما تضمن الرد القطري تجاوبا لمطالب الدول الأربع المقاطعة بالنسبة الى علاقاتها مع ايران، حيث قالت المصادر ان الدوحة تعهدت بتخفيف العلاقات مع طهران، ولكن يجب ان يكون بقرار جماعي من قبل جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي.
وجاء تسليم الرد القطري امس الاثنين خلال زيارة قام بها وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى الكويت والتقى خلالها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يتوسط منذ أسابيع لانهاء الازمة الدبلوماسية المتفاقمة.
وعلمت "راي اليوم" ان الاتصالات التي اجراها الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع كل من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، لعبت الدور الأكبر في ضخ دماء جديدة في الوساطة الكويتية، ودفع قطر باتجاه المرونة.
وما زال من غير المعروف ما اذا كانت المملكة السعودية والامارات والبحرين ومصر ستقبل بهذه التنازلات القطرية ام لا، ويسود اعتقاد بأن الانطباع الأولي بانها "غير كافية"، وان القرار النهائي سيكون للاجتماع الرباعي الذي سيعقد في القاهرة يوم الأربعاء المقبل أي بعد انتهاء مهلة اليومين الاضافيين.
المصدر:
البوابة + وكالات